وهل يُربَط هذا المتن بقصة مبيت ابن عباس عند خالته ميمونة في «الصحيحين» فقد رواه جماعة - عمرو بن دينار ومَخرمة وشريك وسلمة بن كُهيل-عن كريب بالقصة دون هذا الشاهد؟
ومما يؤيد الربط أن في بعض الطرق من مخارج أخرى عن ابن عباس توحي بذلك، منها:
١ - طريق علي بن عبد الله بن عباس:« … بعثه إلى رسول الله في حاجة» أخرجه ابن خُزيمة (١١١٩) وغيره.
٢ - طريق عطاء بن أبي رباح، وفيه:«بعثني العباس … » أخرجه مسلم (٧٦٣) وأبو يعلى (١٥١٩).
٣ - طريق سعيد بن جُبير، أخرجه النَّسائي في «الكبرى»(٤٠٥) والطبراني في «الكبير»(١٢٣٨٠) وفيه: «بعثني العباس إلى النبي ﷺ في حاجة له» وهذا الطريق في البخاري ومسلم دون الشاهد.
٤ - طريق طلحة بن نافع، أخرجه ابن خزيمة (١٠٩٣) وفيه: «كان رسول الله وَعَد العباس ذودًا من الإبل، فبعثني إليه بعد العشاء وكان في بيت ميمونة بنت الحارث» وفي سنده أيوب بن سُويد وعتبة بن أبي حكيم، كلاهما ضعيف.
الخلاصة: أن هذه الطرق لسبب قصة ابن عباس تصح بمجموعها، وهذا رأي الباحث أيضًا.