المصري، وهو شيخ الطبراني، وقد أكثر عنه، ولم يجد الباحث له ترجمة (١).
وتابعه متابعة قاصرة يونس بن الفضل، عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، أخرجه ابن السُّني في «عمل اليوم والليلة»(١/ ٥٨). ويونس بن الفضل لم يقف له الباحث على ترجمة.
الخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث أبي عمر عادل أبو زيد، بتاريخ (٦) رجب (١٤٤٥) موافق (١٨/ ١/ ٢٠٢٤ م): الذي أختاره رواية البخاري فهي قوية جدًّا عن أبي صالح، ورواية أبي عياش فيها اختلاف من وجوه عِدَّة (٢). اهـ.
ويَرى الباحث أن سند سهيل عن أبيه عن أبي عياش حسن، وهو حديث مستقل، ولا يُعَل بما أخرجه البخاري (٣) في «صحيحه» رقم (٣٢٩٣): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ قَالَ: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِك».
(١) وذَكَر الباحث أنه سَبَر مروياته عن أحمد بن صالح وغيره، فوَجَده يوافق روايات الثقات في بعض الأحاديث، وله أحاديثُ غرائب، وأظن أن هذا الطريق من غرائبه عن أحمد بن صالح. (٢) وأبو عياش في هذا الحديث هو الصحابي المشهور، الذي يَروي عنه أبو صالح، وبقي إلى زمن معاوية، وليس زيد بن أبي عياش التابعي المجهول. فقد قال الحافظ في «تهذيب التهذيب» (٣/ ٣٢٤): وقد فَرَّق أبو أحمد الحاكم بين زيد أبي عياش الزُّرَقي الصحابي، وبين زيد أبي عياش التابعي. وأما البخاري فلم يَذكر التابعي جملة، بل قال: زيد أبو عياش هو زيد بن الصامت، من صغار الصحابة. وقال الحافظ في «التقريب» (ص/ ٦٦٣): قال أبو عياش، وقيل: ابن عياش، أو ابن عائش، والصواب الأول، وهو الزُّرَقي الصحابي. (٣) ومسلم في «صحيحه» (٢٦٩١): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، به.