للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سِيرِينَ (١)، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينَ﴾ [البقرة: ١٨٤]: «ثُمَّ نَسَخَتْهَا الْآيَةُ الْأُخْرَى» ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ [البقرة: ١٨٥].

وهو في «المُصنَّف» (٧٧٠٦) لعبد الرزاق عن مَعمر، عن أبان بن أبي عياش - وهو متروك-عن ابن سيرين، به.

٤ - سعيد بن جُبير مُفصَّل الرواية مع زيادة الحامل والمرضع، أخرجه ابن الجارود في «المنتقى» رقم (٣٨١): أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ: ثَنَا رَوْحٌ (٢) قَالَ: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَزْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رُخِّصَ لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ وَالْعَجُوزِ الْكَبِيرَةِ فِي ذَلِكَ، وَهُمَا يُطِيقَانِ الصَّوْمَ، أَنْ يُفْطِرَا إِنْ شَاآ أَوْ يُطْعِمَا كُلَّ يَوْمٍ مِسْكِينًا، وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِمَا، ثُمَّ نُسِخَ ذَلِكَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ [البقرة: ١٨٥]، وَثَبَتَ لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ وَالْعَجُوزِ الْكَبِيرَةِ إِذَا كَانَا لَا يُطِيقَانِ الصَّوْمَ، وَالْحُبْلَى وَالْمُرْضِعِ إِذَا خَافَتَا أَفْطَرَتَا وَأَطْعَمَتَا كُلَّ يَوْمٍ مِسْكِينًا.

وتابع رَوْحًا يحيى، هو القطان، أخرجه أبو يعلى في «مسنده» (١٠٤٧)، وابن أبي


(١) في «جامع التحصيل»: محمد بن سيرين أحد أئمة التابعين، قال أحمد وابن المديني: لم يَسمع من ابن عباس شيئًا، قال أحمد: إنما يقول: نُبِّئتُ عن ابن عباس.
(٢) هو ابن عُبَادة، كما عند البيهقي في «سُننه الصغير» (١٣٥١)، وأيضًا بالنظر في طلاب سعيد، أما النظر في شيوخ إبراهيم بن مرزوق فيَروي عن هذا وآخَر اسمه رَوْح بن أسلم، ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>