تغلب، وتُروى حكايات عن الحسن أنه سمع عائشة ﵂ وهي تقول: إن نبيكم ﷺ بريء ممن فَرَّق دينه.
*-ووقع التصريح بالسماع في سند الإمام أحمد كما سبق وفي قوله، وقد نقل عن يحيى.
٢ - قال الترمذي: حسن صحيح. وكذلك البغوي.
ووجهة مَنْ يُضعِّف يقول: إن تصريح الحسن بالسماع من ابن مغفل في سنده أبو سفيان بن العلاء، لم يقف الباحث على جرح ولا تعديل فيه، إلا كلام المتأخرين، كالسيوطي، فقد نقل: وثقه يحيى. وقال ابن حبان بعد هذا الحديث: وليس له في الدنيا حديث مسند غير هذا.
وانتهى شيخنا مع الباحث محمود بن ربيع، بتاريخ (٣) من ذي الحجة (١٤٤٥ هـ) الموافق (٩/ ٦/ ٢٠٢٤ م) إلى تصحيحه بالشواهد.
تنبيه: رَمْز الحافظ المِزي للحسن عن ابن مغفل في «الصحيحين» وهم. أفاده د. محمد ياسين في المجلس.
وما سبق في «سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية»(١١/ ٤٥٠): «ورواية الحسن عن عبد الله بن مغفل في الكتب الستة» بل الكتب الأربعة.
• فقه الحديث:
قال ابن عبد البر في «التمهيد»(٩/ ١٤٢): والذي أختاره في هذا الباب أن لا يُقتَل شيء من الكلاب إذا لم تضر بأحد ولم تعقر أحدًا؛ لنهيه ﷺ أن يُتخذ شيء فيه الرُّوح غرضًا، ولما تقدم ذكرنا له من حجة مَنْ اخترنا قوله، ومِن الحجة أيضًا لما ذهبنا إليه في أن الأمر بقتل الكلاب منسوخ تركُ قتلها في كل الأمصار على اختلاف الأعصار بعد مالك ﵀، وفيهم العلماء والفضلاء ممن يَذهب مذهب مالك وغيره، ومَن لا يُسامِح في شيء من المناكر والمعاصي الظاهرة إلا ويبدر إلى إنكارها وينب إلى تغييرها.