ومن مرجحات إثبات زياد بن أبي الجعد رواية عبيد بن أبي الجعد (١) عنه عن وابصة، أخرجها الإمام أحمد (١٨٠٠٣) والدارمي في «سننه»(١٣٢٣) والطبراني في «المعجم الكبير»(٣٨٥).
• الخلاصة:
• وجهة مَنْ يصحح هذا الخبر:
١ - قول الترمذي أن هلالًا أدرك وابصة، وذلك بدخوله عليه من رواية حصين.
٢ - جعل عمرو بن راشد (٢) متابعًا لزياد بن أبي الجعد (٣)، فقد قال ابن حبان في «صحيحه»(٢٢٠٠): إن هلالًا سَمِع الخبر من زياد بن أبي الجعد ومن عمرو بن راشد، والطريقان جميعًا محفوظان.
• ووجهة مَنْ يضعف الخبر:
١ - إثبات الواسطة- وهي عمرو بن راشد- واختارها أبو حاتم والحكم عليها بالجهالة لدى البيهقي.
٢ - قال ابن عبد البر في «التمهيد»(١/ ٢٦٩): وحديث وابصة مضطرب الإسناد، لا يُثبِته جماعة من أهل الحديث.
٣ - أن المُعارِض له حديثان:
• الأول: حديث أبي بكرة (٤) وهو أقوى منه.
(١) ذَكَره ابن حبان في «الثقات» وقال ابن سعد: قليل الحديث. وقال ابن حجر: صدوق. (٢) رَوَى عنه اثنان، وذَكَره ابن حبان في «الثقات» وأَخرج له في «صحيحه» وقال ابن حجر: مقبول. وحَسَّن له الترمذي. وقال البيهقي: مجهول. (٣) رَوَى عنه اثنان، وذَكَره ابن حبان في «الثقات» وقال ابن حجر: مقبول. (٤) أخرجه البخاري في «صحيحه» رقم (٧٨٣): حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنِ الأَعْلَمِ- وَهُوَ زِيَادٌ- عَنِ الحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ رَاكِعٌ، فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: «زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلَا تَعُدْ». ولَفَت نظر شيخنا في النقاش للتحقق من (زياد بن أبي الجعد) و (الأعلم هو زياد) في الحديثين، فقال: هذا غير هذا.