للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ بِصَلَاةِ الْخَوْفِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ وَقُمْنَا خَلْفَهُ صَفَّيْنِ، وَكَبَّرَ وَرَكَعَ وَرَكَعْنَا جَمِيعًا الصَّفَّانِ كِلَاهُمَا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا، وَسَجَدَ الصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ وَثَبَتَ الْآخَرُونَ قِيَامًا يَحْرُسُونَ إِخْوَانَهُمْ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ سُجُودِهِ وَقَامَ خَرَّ الصَّفُّ الْمُؤَخَّرُ سُجُودًا، فَسَجَدُوا سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ قَامُوا، فَتَأَخَّرَ الصَّفُّ الْمُقَدَّمُ الَّذِي يَلِيهِ، وَتَقَدَّمَ الصَّفُّ الْمُؤَخَّرُ فَرَكَعَ وَرَكَعُوا جَمِيعًا، وَسَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ وَالصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ، وَثَبَتَ الْآخَرُونَ قِيَامًا يَحْرُسُونَ إِخْوَانَهُمْ، فَلَمَّا قَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ خَرَّ الصَّفُّ الْمُؤَخَّرُ سُجُودًا، فَسَجَدُوا ثُمَّ سَلَّمَ النَّبِيُّ .

• وجهة مَنْ صَحَّح الخبر- وهو الذي اختاره الباحث، وهو كذلك-:

١ - صحة إسناد أبي بكر بن الجهم بـ «فكان لرسول الله ركعتان، وللناس ركعة» وصَحَّح أحمد إسناده.

وسأل الترمذيُّ كما في «العلل الكبير» (١٦٥) البخاري: أي الروايات في صلاة الخوف أصح؟ قال: كل الروايات عندي صحيح، وكلٌّ يُستعمل، وإنما هو على قدر الخوف.

٢ - أنها رواية مجملة بُيِّنَتْ برواية الزهري المفصلة من طريق النعمان، وإن كان في النعمان ضعف.

٣ - ثَبَت نحوها من مخرج متسع في «صحيح مسلم» (٦٨٧): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَأَبُو الرَّبِيعِ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ - قَالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الْآخَرُونَ: - حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ (١)، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَخْنَسِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ


(١) تابع أبا عَوانة أيوب بن عائذ، أخرجه مسلم كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>