المقبري عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن كعب، قوله. ذَكَرهما الدارقطني في «علله»(٢٠٦٦).
وخالف سعيدًا سُمَيٌّ مولى أبي بكر فقال: عن أبي بكر بن عبد الرحمن قوله، أخرجه مالك في «موطئه» رقم (٥٣): وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَانَ يَقُولُ:«مَنْ غَدَا أَوْ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ، لَا يُرِيدُ غَيْرَهُ؛ لِيَتَعَلَّمَ خَيْرًا أَوْ لِيُعَلِّمَهُ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ، كَانَ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ رَجَعَ غَانِمًا» ولم يُعيِّن مسجد النبي ﷺ.
وقال الدارقطني في «علله»(٢٠٦٦): وقول عبيد الله بن عمر أشبه بالصواب.
• والخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث علي بن محمد القناوي، بتاريخ (٦) ذي القعدة (١٤٤٥ هـ) موافق (١٤/ ٥/ ٢٠٢٤ م): رواية مالك ﵀ هي الأصح. اهـ. فقلت لشيخنا: هل تقصير مالك في الرواية مؤثر هنا؟ قال: لا؛ لأن سعيدًا المقبري اختُلف عليه.
٣ - أخرج الحاكم في «مستدركه» رقم (٣١١): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ الْقَنْطَرِيُّ (١) بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ (٢)، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ،
(١) قال ابن حجر: أَكْثَرَ عنه الحاكم في «المستدرك» وهو مُحدِّث مُكثِر عن أبي قِلابة الرَّقَاشي وابن الأحوص العُكْبَري ونحوهما، وذَكَر لنا ابن أبي الفوارس أنه كان فيه لِين. (٢) هو عبد الملك بن محمد الرَّقَاشي. قال فيه أبو داود: رجل صدوق، أمين مأمون، كتبتُ عنه بالبصرة. وقال مسلمة بن القاسم: كان راوية للحديث، متقنًا ثقة، يَحفظ حديث شعبة كما يَحفظ السورة. وذَكَره ابن حِبان في «الثقات». وقال العراقي في «ذيل ميزان الاعتدال» بعد ذكره الحديث: وسماع القنطري من أبي قِلابة بعد اختلاطه ليس بصحيح، قال ابن خُزيمة في «صحيحه»: ثنا أبو قِلابة بالبصرة قبل أن يَختلط ويخرج إلى بغداد.