كتاب سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية

كتاب العلم - فضل التعلم والتعليم في مسجد النبي ﷺ - ج: 13 - ص: 198

الثقات إذا تقدمت عدالته (١).

وتابع يعقوبَ بن حُميد بن كاسب عبدُ الله الخَطَّابي (٢) وعنه عبد الله بن محمد (٣)، أخرجه أبو حفص الكتاني في «جزئه» (١٣).

• الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث علي بن محمد القناوي، بتاريخ (٦) ذي القعدة (١٤٤٥ هـ) موافق (١٤/ ٥/ ٢٠٢٤ م) إلى ضعفه؛ لكلام ابن مَعين في يعقوب بن حُميد، ولم تطمئن نفسه لمصدر المتابعة.

٢ - أخرج الإمام أحمد في «مسنده» رقم (٩٤١٩): حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ (٤) قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ (٥)، عَنْ حُمَيْدٍ الْخَرَّاطِ (٦)، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ جَاءَ مَسْجِدِي هَذَا، لَمْ يَأْتِ إِلَّا لِخَيْرٍ يَتَعَلَّمُهُ أَوْ يُعَلِّمُهُ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وَمَنْ جَاءَه لِغَيْرِ ذَلِكَ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ رَجُلٍ يَنْظُرُ إِلَى مَتَاعِ غَيْرِهِ».

وخالف حميدَ بن زياد الخَرَّاط عبيدُ الله بن عمر فقال: عن سعيد المقبري، عن عمر بن أبي بكر، عن كعب الأحبار، قوله. وخالفه محمد بن عجلان فقال: عن سعيد

---

(١) وأشد ما فيه كلام ابن مَعين وأبي داود، ورَدَّ مصعب الزبيري - وهو لين-على ابن مَعين.
(٢) ذَكَره ابن حبان في «الثقات» ووثقه الخطيب وابن حجر.
(٣) وثقه ابن مَعين والدارقطني.
(٤) تابع قتيبةَ أبو بكر بن أبي شيبة في «مصنفه» (٧٥٩٨)، وإبراهيم بن حمزة كما عند البيهقي في «الآداب» (٨٦١)، وأبو مصعب الزهري كما في «الكامل» (٤٣٩).
(٥) وتابع حاتمَ بن إسماعيل حيوةُ بن شُرَيح، أخرجه أحمد (١٠٤٣٣)، وابن وهب كما عند الحاكم (٢٨٢)، وابن لهيعة كما عند أحمد (٨٣٩٦).
(٦) ليس به بأس، قاله أحمد وابن مَعين وأبو حاتم.
وضَعَّفه ابن معين في رواية والنَّسائي.
وقال ابن عَدي بعد ذكره للحديث: ولحاتم بن إسماعيل عن حميد بن صخر أحاديث غير ما ذكرتُ، وفي بعض هذه الأحاديث عن المقبري ويزيد الرَّقاشي ما لا يُتابَع عليه.