للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رُكْبَتِهِ، فَأَخَذَتْهُ فِي رُكْبَتِهِ الْأَكَلَةُ.

وتابع عفانَ أحمد بن المقدام، كما عند ابن أبي الدنيا في «العقوبات» رقم (٣٣٥): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ غِفَارٍ يُقَالُ لَهُ: جَهْجَاهٌ- أَوْ: جَهْجَا- الْغِفَارِيُّ، دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ ، فَانْتَزَعَ عَصًا كَانَتْ فِي يَدِهِ، فَكَسَرَهَا عَلَى رُكْبَتِهِ، فَوَقَعَتِ الْأَكَلَةُ فِي رُكْبَتِهِ».

وتابعهما ابن مهدي، أخرجه الآجُري في «الشريعة» (١٥٢٦)، واللالكائي في «كرامات الأولياء» (٧٠).

• والخلاصة: أن رجاله ثقات، لكن وُلد سليمان بن يسار في آخِر خلافة عثمان، سنة (٣٤) وتُوفي عثمان سنة (٣٥) وعليه فلم يَسمع منه.

ورواه هشام بن عروة عن عروة عن عثمان بنحوه (١)، أخرجه ابن شبة في «تاريخ المدينة» (٣/ ١١١١)، وفي سنده عبد الله بن مصعب، وهو إلى الضعف أقرب.


(١) ففي «تاريخ المدينة» لابن شبة (٣/ ١١١١): حدثنا علي بن محمد، عن عبد الله بن مصعب، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: خرج عثمان من داره يوم جمعة، عليه حُلة حبرة، ومعه ناس من مواليه، قد صفر لحيته، فدَخَل المسجد فجذب الناسُ ثيابه يمينًا وشمالًا، وناداه بعضهم: يا نعثل. وكان حليمًا حييًّا فلم يكلمهم حتى صعد المنبر، فشتموه فسكت حتى سكتوا، ثم قال: أيها الناس، اسمعوا وأطيعوا؛ فإن السامع المطيع لا حجة عليه، والسامع العاصي لا حجة له. فناداه بعضهم: أنت السامع العاصي، ممن بايع تحت الشجرة. فقال: هلم إلى ما ندعوك إليه. قال: وما هو؟ قال: نحملك على شارف جرباء ونلحقك بجبل الدخان. لست هناك لا أم لك.
وتناول جهجاه عصا كانت في يد عثمان ، وهي عصا رسول الله فكسرها على ركبته، ودخل عثمان داره، وصلى بالناس يوم الجمعة سهل بن حُنيف، ووقعت في رجل جهجاهٍ الأكلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>