للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المخارق، متروك (١) وذلك بالنظر في الرواة عن حبيب كما في «التهذيب».

• وله شاهد آخَر أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (٦٧٢٢): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ مُحَمَّدٍ الْجَمَّالِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْعُشَرَاءِ الدَّارِمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ سُئِلَ عَنِ الْعَتِيرَةِ فَحَسَّنَهَا.

وفي سنده عبد الرحمن بن قيس الضبي، متفق على ضعفه.

وقال الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (١٣/ ٢١١): وهذا حديث منكر، تُكلم في ابن قيس من أجله، وإنما المحفوظ عند حماد بهذا السند حديث: «أما تكون الذكاة إلا من اللبة». ثم قال الخَلَّال: وكان إبراهيم الأصبهاني ابن أورمة، وأبو بكر بن صدقة يرفعون (٢) من قدره، ويَذكرونه بما لا يَذكرون أحدًا في زمانه مثله.

• وله شاهد ثالث من حديث الحارث بن عمرو السهمي، وفيه: «مَنْ شاء فرع ومَن شاء لم يَفرع» أخرجه أحمد (١٥٩٧٢) وقال البيهقي: في إسناده مَنْ هو غير معروف. وقال البخاري في «التاريخ الكبير» (٢/ ٢٥٩) بعد ذكره: وقال أبو هريرة عن


(١) وذَكَر الدارقطني الحديث في «علله» (٣٣٩٢) وقال: حديث يحيى بن سعيد الأموي أشبه بالصواب.
(٢) يجوز على الاتساع معاملة المثنى معاملة الجمع ومنه قوله تعالى: ﴿إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾ [التحريم: ٤] ﴿كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ﴾ [الشعراء: ١٥] ﴿وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ﴾ [الأنبياء: ٧٨] ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا﴾ [يس: ٧١] ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا﴾ [الحجرات: ٩] ﴿هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ﴾ [الحج: ١٩] ﴿يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ﴾ [الرحمن: ٣٣] ﴿فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ﴾ [النمل: ٤٥] ﴿قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾ [فصلت: ١١] والجماعة تنعقد باثنين. وأقل الجمع في المواريث اثنان.

<<  <  ج: ص:  >  >>