ورواه القَعنبي عن داود بن قيس به مرسلًا، أخرجه أبو داود في «سُننه»(٢٨٤٢)، وتابعه على الإرسال عبيد الله بن عبد المجيد، أخرجه النَّسائي في «السُّنن الصغير»(٤٢٢٥).
• الخلاصة: أن سند ابن نُمير وعبد الرزاق حسن، وربما نَشِط داود بن قيس فأسند، وربما فتر فأرسل، وحَكَى النَّسائي الخلاف، وأَقَر شيخنا الباحث على كلامه، أنه مُعَل بالإرسال.
• وله شاهد استَدل به الأحناف على وجوب الأضحية، وهو ما أخرجه أحمد في «مسنده» رقم (١٧٨٨٩): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ أَبِي رَمْلَةَ قَالَ: حَدَّثَنَاهُ مِخْنَفُ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ: وَنَحْنُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ وَاقِفٌ بِعَرَفَاتٍ، فَقَالَ:«يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ - أَوْ: عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ - فِي كُلِّ عَامٍ أَضْحَاةً وَعَتِيرَةً» قَالَ: «تَدْرُونَ مَا الْعَتِيرَةُ؟» - قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: فَلَا أَدْرِي مَا رَدُّوا -، قَالَ:«هَذِهِ الَّتِي يَقُولُ النَّاسُ: الرَّجَبِيَّةُ».
وتابع محمدَ بن أبي عَدي جماعة على الوصل.
وأبو رملة عامر الكِنْدي قال فيه الخَطَّابي: هذا الحديث ضعيف المَخرج، وأبو رملة مجهول.
وأشار ابن حجر في «فتح الباري»(١٠/ ٤): أخرجه أحمد والأربعة بسند قوي.
وقال الترمذي: حسن غريب، ولا نعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه من حديث ابن عون.
ورواه حبيب بن مِخنف عن أبيه، لكن الراوي عنه عبد الكريم، هو ابن أبي