للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«مسنده» (١٧٠٠٠): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَيَّاشُ ابْنُ عَبَّاسٍ، أَنَّ شيَيْمَ بْنَ بَيْتَانَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ شَيْبَانَ الْقِتْبَانِيَّ يَقُولُ: اسْتَخْلَفَ مَسْلَمَةُ بْنُ مُخَلَّدٍ رُوَيْفِعَ بْنَ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيَّ عَلَى أَسْفَلِ الْأَرْضِ. قَالَ: فَسِرْنَا مَعَهُ. قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ : «يَا رُوَيْفِعُ، لَعَلَّ الْحَيَاةَ سَتَطُولُ بِكَ بَعْدِي، فَأَخْبِرِ النَّاسَ أَنَّهُ مَنْ عَقَدَ لِحْيَتَهُ، أَوْ تَقَلَّدَ وَتَرًا، أَوِ اسْتَنْجَى بِرَجِيعِ دَابَّةٍ أَوْ بِعَظْمٍ، فَإِنَّ مُحَمَّدًا بَرِيءٌ مِنْهُ».

تابع يحيى بنَ غيلان يزيدُ بن خالد، أخرجه أبو داود في «سننه» (٣٦).

قال البزار في «مسنده» (٦/ ٣٠٢): وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَى نَحْوَ كَلَامِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَأَمَّا هَذَا اللَّفْظُ فَلَا يُحْفَظُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ، وَلَا عَنْ أَحَدٍ غَيْرِ رُوَيْفِعٍ، وَقَدْ أُدْخِلَ فِي الْمُسْنَدِ لِأَنَّهُ قَالَ: «فَقَدْ بَرِئَ مِمَّا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ» وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ غَيْرَ شَيْبَانَ، فَإِنَّهُ لَا نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ شُيَيْمِ بْنِ بَيْتَانَ، وَعَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ مَشْهُورٌ.

وخالف المفضلَ بن فَضَالة اثنان فأسقطا شيبان القِتْباني:

١ - حيوة بن شُريح، أخرجه النسائي في «السنن الكبرى» (٨/ ٣٢٣)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (٧٥٢).

٢ - ابن لَهيعة في وجه، أخرجه أحمد في «مسنده» (١٦٩٦) من رواية حسن بن موسى الأشيب. وخالفه يحيى بن إسحاق فأثبت شيبان، أخرجه أحمد في «مسنده» (١٦٩٩٤).

• الخلاصة: أن وجهة مَنْ يُحسِّن أو يصحح هذا الخبر أن الوجهين إلى شييم ثابتان، فالمفضل ثقة، ووافقه ابن لهيعة في وجه، وحيوة ثقة، ووافقه ابن لَهيعة في وجه كذلك.

فإن رجحنا طريق المفضل فقد حسنه البزار، لكن في سنده شيبان القِتْباني، رَوَى عنه اثنان، وقال ابن حجر: مجهول.

<<  <  ج: ص:  >  >>