٢ - أن سياق الحديث في مقام التعظيم لله رب العالمين.
وفي معنى اسم الجبار ﷿ يقول ابن القيم في «نونيته»(ص/ ٢٠٩):
وكذلك الجبار من أوصافه … والجبر في أوصافه نوعان
جبر الضعيف وكل قلب قد غدا … ذا كسرة فالجبر منه دان
والثاني جبر القهر بالعز الذي … لا ينبغي لسواه من إنسان
وله مسمى ثالث وهو العـ … ـلو فليس يدنو منه من إنسان
وللباحث إبراهيم عيسى (١) بحث في شرح اسم الله الجبار ﷿ ركز فيها على
(١) اسمه: إبراهيم بن نجيب بن المَغاوري بن مصطفى عيسى، الشهير بإبراهيم بن عيسى أبو مصطفى. وُلد بمركز نبروه التابع لمحافظة الدقهلية، بتاريخ (١٦/ ٣/ ١٩٨٣ م). نشأ في بيت دعوة وسُنة، وكان الوالد صاحب همة في نشر الدعوة في مسجده، واستقبال دعاة السُّنة وأعلامها من أقطار مصر، كـ: ١ - العَلَّامة المُحدِّث أبي إسحاق الحويني. ٢ - والشيخ وحيد بن عبد السلام بالي. ٣ - والشيخ د/ محمد بن حسان الداعية المشهور. ٤ - والعَلَّامة المُحدِّث الشيخ مصطفى بن العدوي. فنشأتُ في حُب السُّنة وأصحابها، وحَرَصْتُ على التعلم والدعوة إلى الله وبث الخير لله، كما رأيت ذلك من المشايخ حفظهم الله، وقد كان والدي أوقفني على حفظ القرآن والدعوة إلى الله. فتلقيتُ القرآن والتجويد على الشيخ رشاد بن درويش، وهو إمام مسجد الجمعية الشرعية بنبروه، وكان يمتاز بحُسْن الخُلق مع البشاشة وجمال الصوت، والاعتناء بالتربية وحرصه =