٣ - قال الدارقطني: غريب من حديث منصور عن معاوية، تَفرَّد به المُستلِم.
٤ - المُستلِم بن سعيد هو ابن أخت منصور بن زاذان، وثقه أحمد والنَّسائي، وقال ابن مَعين: صويلح. وذَكَره ابن حِبَّان في «الثقات» وقال: ربما خالف.
وشاهده ما أخرجه الإمام أحمد في «مسنده» رقم (١٢٦١٣): حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ وَعَفَّانُ (١)، قَالَا: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَأْمُرُ بِالْبَاءَةِ، وَيَنْهَى عَنِ التَّبَتُّلِ نَهْيًا شَدِيدًا، وَيَقُولُ:«تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ؛ إِنِّي مُكَاثِرٌ الْأَنْبِيَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
وسَبَق أن حفصًا تابعه اثنان:
١ - أبان بن أبي عياش، وهو متروك.
٢ - إبراهيم التيمي.
وزاد الباحث أن ابن القطان قال: لم يَسمع من أنس. وفي الطريق إليه مجهول.
وحفص بن عمر وثقه الدارقطني.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال ابن مَعين: لا أعلم أحدًا رَوَى عنه غير خَلَف بن خليفة.
وقال يعقوب بن سفيان: تَفرَّد خلف بن خليفة بهذا الشيخ.
وذَكَر ابن عساكر في «تاريخه» أنه رَوَى عنه ستة أنفس، مِنْ أشهرهم عكرمة بن
= لَيِّن. وقال ابن حجر في «النكت على ابن الصلاح» (١/ ٢٩١): له فيه أحاديث كثيرة مستقلة في أثناء الأبواب، نَبَّه هو على كثير منها، ويُوجَد فيها الصحيح والحَسَن والضعيف والموقوف. وقال في «المعجم المفهرس» (١/ ٤٤): وهو مُستخرَج على «صحيح مسلم» لكن زاد فيه طرقًا في الأسانيد وقليلًا من المتون. (١) وتابعهما سعيد بن منصور في «سُننه» (٤٩١).