للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَصَلَّى بِنَا. وأنه متفق عليه (١) في أن النبي لم يُكبِّر، وذلك من رواية الزُّهْري عن أبي سلمة عن أبي هريرة.

جاءت زيادة «فلما كَبَّر انصرف» أخرجها الدارقطني في «سُننه» (١٣٨٤) وغيره، من طريق أسامة بن زيدٍ الليثي، وهو ضعيف، عن عبد الله بن يزيد، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبي هريرة، به مرفوعًا.

وجاءت من وجه آخَر عند الطبراني في «المعجم الصغير» (٨٠٦) من طريق الحسن بن عبد الرحمن الحارثي - وهو مجهول (٢) - عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، به.

والخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث محمد بن السيد أبي صهيب الفيومي، بتاريخ (١) شعبان (١٤٤٥) موافق (١١/ ٢/ ٢٠٢٤ م) إلى أنها من أوهام أسامة بن زيد.

تنبيه: جاءت شواهد:

١ - من حديث أبي بكرة ، وأنه استَفتح صلاة فكَبَّر. أخرجه أحمد (٢٠٤٢٠) وغيره، من طرق عن حماد بن سلمة، عن زياد الأعلم، عن الحسن البصري، عن أبي بكرة.

وهذا السند يعتريه أمران:

١ - سماع الحسن من أبي بكرة، وهو في البخاري، لكن قال أحمد والدارقطني: لم يَسمع من أبي بكرة.


(١) البخاري (٢٧٥)، ومسلم (٦٠٥).
(٢) وقد خالف إسماعيل بن عُليَّة، كما في «معرفة السُّنن والآثار» (٤٨٥٢) عن ابن عون، عن محمد، فأرسله، وتابعه على الإرسال أيوب وهشام. انظر: «سُنن أبي داود» عقب حديث (٢٣٣)، و «معرفة السُّنن والآثار» (٤٨٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>