والشافعية (٤) والحنابلة (٥) - على استحباب هذا الذِّكر، خلافًا لابن حزم فقد قال بالوجوب (٦).
(١) وقال البزار في «مسنده» (٩/ ١٧٠): وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ أَحَدًا يَرْوِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِأَحْسَنَ مِنْ هَذَا الْإِسْنَادِ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنْ وجُوهٍ، فَذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيثَ لِعِلَّةِ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، وَذَكَرْنَاهُ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ وَأَبِي أُسَيْدٍ، وَإِنْ كَانَ يُرْوَى عَنْ غَيْرِهِمَا لِقِلَّةِ مَا يَرْوِيَانِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ. (٢) وندب أن يقول عند دخول المسجد: (اللهم افتح لي … ) كما في «مَراقي الفلاح» (ص/ ١٤٩). (٣) في «التاج والإكليل لمختصر خليل» (٤/ ١٦٠): … أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، اللهم صَلِّ على محمد وعلى آل محمد، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك. وهذا مستحب لكل مَنْ دخل. وانظر «الدر الثمين والمورد المَعين» (ص: ٥١١). (٤) ويُستحب أن يقول عند دخوله المسجد: (أعوذ بالله العظيم … ) و (اللهم افتح لي أبواب … ). انظر «المجموع» (٢/ ١٧٩). (٥) قال البُهوتي في «الروض المُربِع شرح زاد المُستقنِع» (ص: ٢٦٩): ويُسَن أن يقول عند دخوله: باسم الله وبالله ومن الله وإلى الله، اللهم افتح لي أبواب فضلك. وفي «الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف» (٩/ ٧٥): الذى يظهر: أنه يقول إذا أراد دخول المسجد ما ورد في ذلك من الأحاديث، ولا أظن أن أحدًا من الأصحاب لا يَستحب قول ذلك؛ إذ قول ذلك مستحب عند إرادة دخول كل مسجد، فالمسجد العتيق بطريق أَولى وأحرى. (٦) وواجب على مَنْ دخل المسجد أن يقول: (اللهم افتح لي أبواب رحمتك … ) وهذا من شروط دخول المسجد متى دخله. انظر «المحلى» (٢/ ٣٨٠).