للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : «لَكِنِّي أَنَا أَنَامُ وَأُصَلِّي، وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ، فَمَنِ اقْتَدَى بِي فَهُوَ مِنِّي، وَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي، إِنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةً ثُمَّ فَتْرَةً، فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى بِدْعَةٍ فَقَدْ ضَلَّ، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَّةٍ فَقَدِ اهْتَدَى».

تابع جريرًا عُبيدة بن حُمَيْد، أخرجه الطحاوي في «شرح مُشكِل الآثار» (١٢٤٠).

وخالفهما سفيان الثوري فقال: عن منصور عن مجاهد عن جَعْدة بن هُبيرة، (١) مرسلًا. وانظر مزيدًا من الخلاف على مجاهد في «العلل» (١٩٢٧) لابن أبي حاتم.

والخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث علي بن محمد القناوي، بتاريخ (٢٧) جمادى الآخرة (١٤٤٥ هـ) موافق (٩/ ١/ ٢٠٢٤ م) إلى صحة الإسناد الموصول عن منصور، بالقصة الأخرى.

قلت (أبو أويس): فسألتُه: هل «لكل عمل شِرة» اختُصرت من قصة عبد الله بن عمرو؟ فقال: لا.

وقال: حديث منصور قصة مختلفة عن قصة عبد الله بن عمرو، واحكم على السند وهو سند ناصع.

• الحديث الثاني: أخرجه الترمذي في «سُننه» رقم (٢٤٥٣): حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَلْمَانَ أَبُو عُمَرَ البَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنِ القَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ شِرَّةً، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً، فَإِنْ كَانَ صَاحِبُهَا سَدَّدَ وَقَارَبَ فَارْجُوهُ، وَإِنْ أُشِيرَ إِلَيْهِ بِالأَصَابِعِ فَلَا


(١) الأرجح فيه أنه تابعي، وقال ابن مَعين: لم يَسمع من النبي . وذَكَره البغوي في الصحابة، وقال: إنه وُلد على عهد النبي ، وليست له صحبة. وقال العِجلي: مدني تابعي ثقة.
وقال الحافظ المِزي: له صحبة. وتَعقَّبه ابن حجر فقال: فيه نظر؛ فقد ذَكَره في التابعين البخاري وأبو حاتم وابن حِبَّان.

<<  <  ج: ص:  >  >>