كتاب سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية

كتاب تفسير القرآن الكريم - سورة الأعلى ﷿ - ج: 15 - ص: 283

٢ - شُعبة بن الحَجَّاج، أخرجه ابن الضريس في «فضائل القرآن» (١٣)، والبيهقي في «شُعب الإيمان» (١٩٣٠) وصَرَّح أبو إسحاق بالسماع من سعيد بن جُبير.

٣ - الجَرَّاح بن مَلِيح، أشار إليه أبو داود حيث قال: خولف وكيع في هذا الحديث، ورواه أبو وكيع وشُعبة عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، موقوفًا (١).

الخلاصة: كَتَب شيخنا معي، بتاريخ (١٣) من ذي القعدة (١٤٤٥) موافق (٢١/ ٥/ ٢٠٢٤ م): الرفع شاذ.

• الحديث الثالث: أخرج الحُميدي في «مسنده» رقم (١٠٢٥): قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ قَالَ: ثَنِي أَعْرَابِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ ﷺ: «إِذَا قَرَأَ أَحَدُكُمْ (لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ)، فَأَتَى عَلَى آخِرِهَا: ﴿أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى﴾ [القيامة: ٤٠]، فَلْيَقُلْ: بَلَى، وَإِذَا قَرَأَ (وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا)، فَأَتَى عَلَى آخِرِهَا: ﴿فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ﴾ [المرسلات: ٥٠]، فَلْيَقُلْ: آمَنَّا بِاللَّهِ، وَإِذَا قَرَأَ (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ)، فَأَتَى عَلَى آخِرِهَا: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾ [التين: ٨]، فَلْيَقُلْ: بَلَى». وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ: بَلَى، وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ. قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ إِسْمَاعِيلُ: فَاسْتَعَدْتُ الْأَعْرَابِيَّ الْحَدِيثَ، فَقَالَ: يَا بْنَ أَخِي، أَتَرَانِي لَمْ أَحْفَظْهُ؟ لَقَدْ حَجَجْتُ سِتِّينَ حِجَّةً، مَا مِنْهَا حِجَّةٌ إِلَّا وَأَنَا أَعْرِفُ الْبَعِيرَ الَّذِي حَجَجْتُ عَلَيْهِ.

وتابع الحميديَّ الإمامُ أحمد كما في «مسنده» (٧٣٩١)، وعبد الله بن محمد، أخرجه أبو داود في «سُننه» رقم (٨٨٧)، وابن أبي عمر عند الترمذي (٣٣٤٧) ببعضه.

وخالف سفيانَ بن عيينة يزيدُ بن هارون، فكنى الأعرابي بـ (أبي سعيد) أخرجه

---

(١) وورد من قول سعيد بن جُبير، أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٨٦٤٦)، وفي سنده الأصبغ بن زيد، انظر كلام ابن حِبَّان في ترجمته، فضلًا عن مخالفة الأكثر على الوقف.