للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - أبو البَختري عطفًا على سياق عبد الله بن نُمير، أخرجه أبو نُعيم في «مستخرجه» (١٦٠).

ورواه أبو معاوية عن الأعمش فلم يَذكر: (وأنذر … ) و (رهطك … ). أخرجه البخاري (٤٨٠١) ومسلم (٢٠٨) وقال: بنحو حديث أبي أسامة، ولم يَذكر نزول الآية (١). والترمذي (٣٣٦٣)، والنَّسائي في «السُّنن الكبرى» (١٠٧٥٣)، وأحمد (٢٥٤٤).

وتابع هؤلاء الجماعةَ عن أبي أسامة متابعة قاصرة بذكر ﴿وأنذر عشيرتك﴾ حبيبُ بن أبي ثابت، أخرجه النَّسائي في «السُّنن الكبرى» (١٠٧٥٢)، والطبراني في «المعجم الكبير» (١٢/ ٢١)، وابن مَنده في «الإيمان» (٩٥٢).

مدار الزيادة (وَرَهْطَكَ مِنْهُمُ المُخْلَصِينَ) على أبي أسامة حماد بن أسامة، والأكثر عنه مقتصرين على: (وأنذر عشيرتك) وقد توبعوا متابعة قاصرة من حبيب بن أبي ثابت.

وجاءت شواهد من حديث أبي هريرة في البخاري (٢٧٥٣) ومسلم (٢٠٤)، وعائشة عند مسلم (٢٠٥)، وقَبيصة بن المُخارِق وزُهير بن عمرو عند مسلم كذلك (٢٠٧) بذكر: لما نزلت: (وأنذر عشيرتك).

وجاء عند ابن مَنده في «الإيمان» (٢/ ٨٨٣) عقبها: لما نزلت هذه الآية: ﴿وأنذر عشيرتك الأقربين﴾ [الشعراء: ٢١٤]، ورهطك منهم المُخلَصين. قال الأعمش: وهكذا هي في قراءة عبد الله، صَعِد النبي الصفا.


(١) ولفظ البخاري (٤٨٠١): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: صَعِدَ النَّبِيُّ الصَّفَا ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ: «يَا صَبَاحَاهْ»، فَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ قُرَيْشٌ، قَالُوا: مَا لَكَ؟ قَالَ: «أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ العَدُوَّ يُصَبِّحُكُمْ أَوْ يُمَسِّيكُمْ، أَمَا كُنْتُمْ تُصَدِّقُونِي؟» قَالُوا: بَلَى. قَالَ: «فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ» فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ، أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا؟! فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ﴾ [المسد: ١].

<<  <  ج: ص:  >  >>