١ - قال إمام الأئمة ابن خُزيمة: إن هذه القصة من وضع الزنادقة (١).
٢ - وقال البيهقي: هذه القصة غير ثابتة من جهة النقل (٢).
٣ - وقال ابن كثير: قد ذَكَر كثير من المفسرين عند آية (الحج: ٥٢) قصة الغرانيق … ولكنها من طرق كلها مرسلة (٣)، ولم أَرَها مسندة من وجه صحيح، والله أعلم (٤).
٤ - وقال الشوكاني -﵀: ولم يصح شيء من هذا، ولا ثَبَت بوجه من الوجوه، ومع عدم صحته بل بطلانه فقد دفعه المحققون بكتاب الله سبحانه (٥).
٥ - وقال العَلَّامة الشنقيطي: اعلم أن مسألة الغرانيق مع استحالتها شرعًا، ودلالة
(١) «فتح القدير» (٣/ ٥٤٦). (٢) «فتح القدير» (٣/ ٥٤٦). (٣) مرسلة: خبر (لكن) يجوز فيه مراعاة اللفظ ومراعاة المعنى. فمِن مراعاة اللفظ- وهو الأكثر- قوله تعالى: ﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ﴾ [الإسراء: ٨٤] وقوله: ﴿كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ﴾ [لقمان: ٢٩]. ومن مراعاة المعنى قوله جل ذكره: ﴿كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ﴾ [البقرة: ١١٦] فيجوز إذًا أن نقول: كلها مرسلة أو مرسلات أو مراسيل؛ لأن لفظ (كل) مُذكَّر مفرد، ومعناه الجمع. (٤) في «تفسيره» (٣/ ٢٨٠). وأَعْرَضَ عن ذكرها في «البداية والنهاية» (٣/ ٩٠) لأمرين: الأول: أن أصل القصة في الصحيح بدون قصة الغرانيق. الثاني: لئلا يَسمعها من لا يضعها على مواضيعها. [غير واضح] (٥) «فتح القدير» (٣/ ٥٤٦).