وفيه: «لَا يُرَخَّصُ فِي هَذَا إِلَّا لِلْكَبِيرِ الَّذِي لَا يُطِيقُ الصِّيَامَ، وَالْمَرِيضِ الَّذِي لَا يُشْفَى».
وتابع عطاءً جماعة:
١ - عكرمة مولى ابن عباس، أخرجه عبد الرزاق في «مُصنَّفه» رقم (٧٥٧٣): عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهَا لَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ، فَكَانَ يَقْرَؤُهَا: (يُطَوَّقُونَهُ) «هِيَ فِي الشَّيْخِ الَّذِي كُلِّفَ الصِّيَامَ وَلَا يُطِيقُهُ، فَيُفْطِرُ وَيُطْعِمُ».
ورواية مَعمر عن أيوب في «الصحيحين» عمومًا، وهي مُتكلَّم فيها كما سبق، وانظر: «سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية» (١/ ٣٨٢).
وتابع أيوبَ خالدٌ الحَذَّاء، أخرجه الدارقطني في «سُننه» رقم (٢٣٧٤) (١): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ الشِّيعِيُّ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ (٢)، ثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «إِذَا عَجَزَ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ عَنِ الصِّيَامِ، أَطْعَمَ عَنْ كُلِّ يَوْمٍ مُدًّا مُدًّا» وقال: إِسْنَادٌ صَحِيحٌ. ا هـ. وهو كذلك.
وتابعهما يزيد النَّحْوي لكنه اقتصر على التخيير، أخرجه أبو داود في «سُننه» رقم
(١) ومن طريقه أخرجه البيهقي في «السُّنن الكبرى» (٨٣١٨).(٢) وتابع يزيدَ بن زُريع وهيبٌ، أخرجه الحاكم في «مُستدرَكه» (١٦٠٧) ولفظه: «رُخِّصَ لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ أَنْ يُفْطِرَ، وَيُطْعِمَ عَلَى كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا، وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ» وقال: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِي، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَفِيهِ الدَّلِيلُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute