قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَحْنَى عَلَيَّ، فَقَالَ: «إِنَّكُنَّ لَأَهَمُّ مَا أَتْرُكُ إِلَى وَرَاءِ ظَهْرِي، وَاللَّهِ لَا يَعْطِفُ عَلَيْكُنَّ إِلَّا الصَّابِرُونَ» أَوْ: «الصَّادِقُونَ».
وعمر بن أبي سلمة مُختلَف فيه، ووُفق فيه البخاري فقال: صدوق إلا أنه يُخالف في بعض حديثه.
وتابعه صخر بن عبد الرحمن (١)، أخرجه أحمد (٢٤٤٨٥): حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا صَخْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَقُولُ لَهُنَّ: «إِنَّ أَمْرَكُنَّ لَمِمَّا يُهِمُّنِي بَعْدِي، وَلَنْ يَصْبِرَ عَلَيْكُنَّ إِلَّا الصَّابِرُونَ» وقَالَ قُتَيْبَةُ: «صَخْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ».
تابع أبا سلمة قُتيبة بن سعيد، أخرجه الترمذي (٣٧٤٩)، وتابعهما عبد الله بن صالح كاتب الليث، أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٣٢١١)، وصخر مجهول.
والخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث محمد شرموخ، بتاريخ (٢٣) مُحرَّم (١٤٤٥ هـ) موافق (١٠/ ٨/ ٢٠٢٣ م) إلى ضعف الخبر.
* * *
(١) وأشار الحافظ في «تعجيل المنفعة» (١/ ٦٦٠) إلى أن هناك صخر بن عبد الله آخَر، والصواب أنهما واحد، ونَبَّه على ذلك حتى لا يُستدرَك عليه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute