رابعًا: توجيه قراءة: (لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة) بضم الدال، وذلك بالوقف على (أهلها) ثم وقفٌ آخَر على (يومَ القيامة) أي: فاحذروا القِصاص يوم القيامة فحتمًا سيقع (حتى إنه ليقاد للشاة).
وفي الاستخدام اللُّغوي تأتي أفعال ظاهرها أمر ومعناها خبر والعكس، كقوله تعالى: ﴿مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ﴾ [التوبة: ١٢٠] أي: لا تتخلفوا.
وكذلك ﴿وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ﴾ [الأحزاب: ٥٣] أي: لا تؤذوا رسول الله ﷺ.
فقوله ﷺ في الحديث:«لتؤدن» بضم الدال، أمرٌ في معنى الإخبار. أما بفتح الدال فهي قَسَم واضح وإخبار مُؤكَّد من النبي ﷺ بما سيكون يوم القيامة بين الظالم والمظلوم.
أفاد أصل هذه الفائدة وإزالة إشكال (لتُؤَدُن) بالأمر يوم القيامة، الباحث كرم بن