حماد أصح. وحَكَى البزار الخلاف، وقال ابن حجر: يرتقي إلى الحسن وله شواهد (١).
• وأما الشواهد فمنها:
١ - حديث أنس، أخرجه ابن ماجه (٧٣٢٩) وغيره من طريق أبي سعيد السعدي عن أنس ﵁. وأبو سعيد مجهول، ولم يَرْوِ عنه غير رَوَّاد.
وتابعه ثُمامة بن عبد الله، أخرجه البزار في «مسنده»(٣٧٢٩): حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُسْتَمِرِّ (٢)، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ العَطَّارُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ المُثَنَّى (٣)، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَأَى رَجُلًا يَتْبَعُ حَمَامًا، فَقَالَ:«شَيْطَانٌ يَتْبَعُ شَيْطَانًا».
وهذا الحديث لا نعلمه يُروَى عن أنس إلا من هذا الوجه.
الخلاصة: أن سند البزار قوي في الشواهد.
٢ - حديث عثمان ﵁ وعنه الحسن البصري أخرجه ابن ماجه (٣٧٦٦) ولم يَسمع منه.
٣ - وسبق حديث عائشة ﵂، وعِلته شريكٌ النَّخَعي.
* * *
(١) كما في «الأسرار المرفوعة» (٨/ ٣٣٦). (٢) صدوق يُغرِب. (٣) صدوق كثير الخطأ. قال ابن عَدي: أرجو أنه لا بأس به، وأحاديثه قريب من غيره، وهو صالح فيما يرويه عن أنس عندي.