للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِئْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ رَجُلًا أَطْلَقَ حَمَامًا مِنَ الْحِرَافِ، فَجَعَلَ يُتْبِعُهُ بَصَرَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ : «شَيْطَانٌ يَتْبَعُ شَيْطَانًا»، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مِثْلَهُ.

ورواه شَريك بن عبد الله النَّخَعي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن عائشة، كما عند ابن ماجه (٣٧٦٤) (١) وتارة مرسلًا، كما في «علل الدارقطني» (٣٦٤٨) وقال: والمرسل أصح.

• ورواه ثلاثة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة مرسلًا، وهم:

١ - المعتمر بن سليمان، كما في «تحريم النرد» (٥٧).

٢ - يحيى بن سعيد القطان، كما في (مسند مسدد) من «إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة» (٧٤٨٦).

٣ - سعيد بن يحيى بن صالح، كما في «حديث هشام بن عمار» (١١٩).

الخلاصة: أن مدار الخبر على محمد بن عمرو، ورواية القطان ومَن تابعه على الإرسال أرجح لديَّ.

وكَتَب شيخنا مع الباحث كرم بن صلاح بن حسين الأسيوطي (٢)، بتاريخ شهر ذي الحجة (١٤٤٥ هـ) الموافق شهر مايو (٢٠٢٤ م): انقل كلام الدارقطني، يقول: المرسل أصح.

تنبيه: رَجَّح أبو داود والبيهقي بين طريقَي حماد وشريك، فقال أبو داود: وشريك سيئ الحفظ، وقد جعله من حديث عائشة، وهو خطأ منه. وقال البيهقي: حديث


(١) وفيه: «نظر إلى إنسان يتبع طائرًا».
(٢) وُلد بقرية عرب الكُلابات، بتاريخ (٢٤/ ١٠/ ١٩٧٩ م) حاصل على دبلوم صنايع. وهذا أول حديث يَعرضه على شيخنا - حَفِظهما الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>