بين أمرين» لم أسمع من أبي إلا هذا، والباقي لم أسمعه، إنما هو عن الزُّهْري.
أخبرني محمد بن أحمد الذُّهْلي قال: حدثنا إبراهيم بن محمد السُّكَّري قال: ثنا علي بن خَشْرَمِ قال: قال لنا ابن عيينة: (عن الزُّهْري) فقيل له: سمعتَه من الزهري؟ فقال: لا، ولا ممن سمعه من الزهري، حدثني عبد الرزاق عن مَعمر عن الزهري.
٣ - وتابع يحيى القطانَ على التفصيل أبو مسلم قائد الأعمش، كما عند الدارقطني في «علله»(٣٥٠٨) وقال: وهذه الألفاظ لم يسمعها هشام بن عروة من أبيه.
وخالفهما علي بن هاشم، فرواه عن هشام عن بكر بن وائل عن الزهري عن عروة عن عائشة، وقال: وقول علي بن هاشم أشبهها بالصواب.
ورواه الزهري عن عروة عن عائشة، واختُلف عليه بالزيادة (١) وعدمها (٢).
قال الدارقطني في «علله»(٨/ ١٤٨) بعد ما حَكَى الخلاف: … الثَّوري، عن منصور، عن الزُّهْري، عن عُروة، عن عائشة، وهو الصَّواب. اهـ. أي: بلفظ: «ما خُير … ».
وسُئل أبو حاتم في «العلل»(٣/ ٤٠٧) عن حديث رواه النعمان بن راشد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله ﷺ لم يَضرب امرأة قَطُّ ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله؟ فقال: والصحيح ما رواه عقيل، عن الزهري، عن علي بن حسين، أن النبي ﷺ … مرسل.
وقال أيضًا: وقد رواه الثوري وعمرو بن أبي قيس، عن منصور، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي ﷺ.
(١) النعمان بن راشد معطوفًا على مَعمر، وتارة مَعمر دون عطف، وموسى بن عقبة وابن أبي عتيق وبكر بن وائل السابق، من طريق هشام بن عروة. (٢) مالك ويونس بن يزيد في البخاري ومسلم، ومنصور بن المعتمر في مسلم، والأوزاعي وأبو أويس كما عند أحمد، وعقيل في البخاري، ووَجْه عنه مرسل بالزيادة أورده أبو حاتم.