• ووَجْه الربط بين رواية البخاري في «الصحيح» وما سبق- في أمرين:
١ - ذِكر الصحابي.
٢ - الاشتراك في فقرتين: البسط في الرزق، والمَنسأة في الأثر.
الخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث على بن محمد القناوي، بتاريخ (١٠) ربيع الآخِر (١٤٤٥ هـ) الموافق (٢٥/ ١٠/ ٢٠٢٣ م): المعتمدة رواية البخاري بلفظها. اهـ.
٢ - ما أخرجه الطيالسي في «مسنده» رقم (٢٨٨٠): حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: فَمَتَّ لَهُ بِرَحِمٍ بَعِيدَةٍ، فَأَلَانَ لَهُ الْقَوْلَ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «اعْرِفُوا أَنْسَابَكُمْ تَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ؛ فَإِنَّهُ لَا قُرْبَ بِالرَّحِمِ إِذَا قُطِعَتْ وَإِنْ كَانَتْ قَرِيبَةً، وَلَا بُعْدَ بِهَا إِذَا وُصِلَتْ وَإِنْ كَانَتْ بَعِيدَةً».
وتابع الطيالسيَّ قراد أبو نوح البيهقي في «شُعب الإيمان» (٧٥٧٠).
خالفهما أحمد بن يعقوب فأوقفه، فيما أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» رقم (٧٣): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: احْفَظُوا أَنْسَابَكُمْ تَصَلُوا أَرْحَامَكُمْ؛ فَإِنَّهُ لَا بُعْدَ بِالرَّحِمِ إِذَا قَرُبَتْ وَإِنْ كَانَتْ بَعِيدَةً، وَلَا قُرْبَ بِهَا إِذَا بَعُدَتْ وَإِنْ كَانَتْ قَرِيبَةً، وَكُلُّ رَحِمٍ آتِيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمَامَ صَاحِبِهَا، تَشْهَدُ لَهُ بِصِلَةٍ إِنْ كَانَ وَصَلَهَا، وَعَلَيْهِ بِقَطِيعَةٍ إِنْ كَانَ قَطَعَهَا.
• ووجهة الترجيح:
أن الطيالسي وأبا نوح قرادًا أرجح من أحمد بن يعقوب المسعودي؛ لأن أبا زُرعة وأبا حاتم أدركاه ولم يَكتبا عنه، ووثقه العِجلي، وذَكَره ابن حبان في «الثقات»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute