للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخلاصة: أن الأرجح في حديث ابن عمر لدى الباحث ذِكر التختم في اليمين، وإليه أشار أبو داود ونص عليه ابن حجر. أما شيخنا فكَتَب: عمومًا في باب التختم أكثر الروايات على تختم النبي في يساره. رَاجِع الشيخ طلال الطرابيلي.

ثم عَرَضه الباحث أحمد بن مصطفى المنياوي، بتاريخ (١٩) ذي القعدة (١٤٤٥ هـ) الموافق (٢٧/ ٥/ ٢٠٢٤ م) فكَتَب شيخنا: لفظة: (في يمينه) لم تَرِد في أكثر الطرق «الشمال»، ثم إن رواية البخاري لها على الشك، فلا نراها تصح من هذه الطرق، والأصح رواية مَنْ أَطلق، والله أعلم. اهـ.

ثم كَتَب على ترجمة عبد العزيز بن أبي رَوَّاد: فيه كلام. ا هـ.

تنبيهان:

الأول: ثَبَت التختم عمومًا لكن الخلاف في تقييده باليمين أو اليسار، فقال ابن أبي حاتم في «العلل» (٤/ ٣٠٦): وسألتُ أبا زرعة عن حديث النبي في تختمه: أفي يمينه أصح أم في يساره؟ فقال: في يمينه الحديث أكثر، ولم يصح هذا ولا هذا.

الثاني: أما ما ثبت من تختم ابن عمر فعلى كلام أبي زرعة لم يخالف هديه وهو الأرجح لدي.

أما حديث ابن عباس ، فأخرجه أبو داود في «سُننه» رقم (٤٢٢٩): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الصَّلْتِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ خَاتِمًا فِي خِنْصَرِهِ الْيُمْنَى، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَلْبَسُ خَاتِمَهُ هَكَذَا، وَجَعَلَ فَصَّهُ عَلَى ظَهْرِهَا. قَالَ: وَلَا يُخَالُ ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَّا قَدْ كَانَ يَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ كَانَ يَلْبَسُ خَاتِمَهُ كَذَلِكَ.

تابع يونسَ بن بُكير جريرٌ، هو ابن عبد الحميد، كما عند الترمذي (١٧٤٢)، وابن


= خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، فَاتَّخَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ : «إِنِّي اتَّخَذْتُ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ» فَنَبَذَهُ وَقَالَ: «إِنِّي لَنْ أَلْبَسَهُ أَبَدًا» فَنَبَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَهُمْ.

<<  <  ج: ص:  >  >>