للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّيْثِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ تَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ، فَإِذَا أُهِلَّ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ، فَلَا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ».

تابع محمدَ بن عمرو الليثي سعيدُ بن أبي هلال، أخرجه مسلم كذلك.

وتابعهما الإمام مالك (١) واختُلف عليه، فرَفَعه عنه شعبة كما عند مسلم. وخالفه ابن وهب وعثمان بن عمر بن فارس فأوقفاه أخرجهما الطحاوي في «شرح معاني الآثار» (٦٢٤٨، ٦٢٤٩).

ورواه عبد الله بن عامر الأسلمي - وهو ضعيف- فأوقفه، ذكره الدارقطني في «علله» (٣٩٥٧).

• إذًا فأشهر الطرق وأعلاها عن سعيد بن المسيب: عمرو بن مسلم وعبد الرحمن بن عبد الحميد كما سبق، وخالفهما جماعة بالإرسال والوقف والقطع، دونك بيانها:

١ - عبد الله بن محمد بن عَقيل، أخرجه ابن أبي خيثمة في «تاريخه» رقم (٢٠٢٦): حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّب، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: «إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ فِي الْعَشْرِ وَابْتَاعَ أُضْحِيَتَهُ، فليُمْسك عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ» قُلْتُ: فَالنِّسَاءُ؟ قَالَ: «أَمَّا النِّسَاءُ فَلَا».

لَمْ يَذْكُرِ ابْنُ عَقَيْلٍ فِي حَدِيثِهِ أُمَّ سَلَمَةَ.

وإسناده قابل للتحسين لحال ابن عقيل (٢) لكنه مُرسَل.


(١) ولم يخرجه في «موطئه» لأنه تَرَك التحديث به والعمل به. انظر «التمهيد» (١١/ ٧٤).
(٢) وقال ابن أبي خيثمة بعد الأثر: سُئل يحيى بن مَعين عن عبد الله بن محمد بن عقيل، فقال: ليس بذاك.

<<  <  ج: ص:  >  >>