وهل يَزيده صحةً متابعة يحيى بن أبي كثير عن زيد؟ أو أن متابعة يحيى بن أبي كثير ترجع إلى معاوية بن سلام؛ لأنه أَخَذ كتابًا من معاوية بن سلام عن أخيه، ولم يسمعه من أخيه زيد، وصار يُحدِّث عن زيد بن سلام كتابة؟ (١).
وسُئل أبو حاتم كما في «العلل»(١٦٧٤) عن طريق أيوب، وطريق بإسقاط زيد بن سلام وأبي سلام، وطريقِ مَنْ أثبتهما عن أبي راشد عن عبد الرحمن بن شبل، فقال: كلاهما صحيح غير أن أيوب تَرَك من الإسناد رجلين.
فهذه وجهة المصححين، وأما وجهة المُضعِّفين:
فقد كَتَب شيخنا مع الباحث علي بن محمد القناوي، بتاريخ (٢٠) من ذي القعدة (١٤٤٥ هـ) الموافق (٢٨/ ٥/ ٢٠٢٤ م):
١ - أبو راشد الحُبْراني لم يوثقه مُعتبَر.
٢ - الخلاف في سماع يحيى من زيد.
٣ - هل توجد رواية فيها التصريح بالسماع ليحيى عن زيد؟
ثم قال:
(١) فقد قال ابن مَعين في «تاريخه» (٤/ ٢٠٧): لم يَلْقَ يحيى بن أبي كثير زيد بن سلام، وقَدَّم معاوية بن سلام عليهم، فلم يَسمع يحيى بن أبي كثير، أَخَذ كتابه عن أخيه ولم يسمعه فدلسه عنه.