ماجه (٣٠٨٧)، ومعاوية بن سَلَّام (١)، أخرجه الطحاوي في «شرح مُشكِل الآثار»(٦١٧)، وابن قانع في «معجمه»(١/ ١٩٤)، وسعيد بن يوسف، أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير»(٣٢١٤)، وابن قانع في «معجم الصحابة»(١/ ١٩٤) -فزادوا واسطة بين عكرمة والحَجاج، هي عبد الله بن رافع، وهو ثقة.
رَجَّح البيهقي رواية حجاج بقوله: قال ابن المديني: الحَجَّاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير أثبت.
الخلاصة: أن وجه الجمع أن يكون لعكرمة فيه شيخان، فقد صرح في أكثر الطرق بسماعه من الحَجاج، وعلى فيكون هذا مثالًا للمزيد في متصل الأسانيد.
وانتهى شيخنا مع الباحث محمود بن ربيع، بتاريخ (٤) صفر (١٤٤٦ هـ) الموافق
(١) أخرج البخاري في «صحيحه» رقم (١٨٠٩): حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ﵄: «قَدْ أُحْصِرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَحَلَقَ رَأْسَهُ، وَجَامَعَ نِسَاءَهُ، وَنَحَرَ هَدْيَهُ، حَتَّى اعْتَمَرَ عَامًا قَابِلًا». وجه الربط بين رواية البخاري وهذا الحديث: ١ - أن المدار على يحيى بن أبي كثير عن عكرمة. ٢ - الاشتراك في الإحصار والتحلل. ٣ - متن البخاري من فعله ﷺ، والمتن الآخَر من قوله ﷺ. فإِنْ حُمِلَ على التعدد فلا إشكال، وإِنْ رُمنا الترجيح فرواية الجماعة أرجح، والله أعلم.