وقال ابن حِبان في «صحيحه»(١٠/ ٣٤٨): ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ إِنَّمَا وَجَّهَ صَفِيَّةَ إِلَى بَيْتِهِ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ، إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، لَا أَنَّهُ خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ لَرَدِّهَا إِلَى الْبَيْتِ.
وأما البيهقي فقال في «السُّنن الكبير»(٩/ ١٩٠): باب المعتكف يَخرج إلى باب المسجد، ولا يُخرِج عنه قدميه، وتزوره زوجته ويتحدث بما أحب ما لم يكن إثمًا.
فائدة: خروج المُعتكِف لحاجة ثَبَت فيه حديث في البخاري رقم (٢٠٢٩):
= الحديث والأثر، فخَرَّج الأحاديث والآثار، وحَكَم عليها بما تستحقه من الصحة أو الحُسن أو الضعف. وكذا فإنه أورد أقوال أئمة الفقه، واجتهد- حَفِظه الله- في ترجيح ما يؤيده الدليل. وقد راجعتُ معه عمله فألفيتُه- ولله الحمد- نافعًا، فجزاه الله خيرًا، ونَفَع به وببحثه الإسلام والمسلمين، ووفقه الله لمزيد من العلم النافع والعمل الصالح. وصَلِّ اللهم على نبينا محمد وآله وسلِّم. والحمد لله رب العالمين. كَتَبه أبو عبد الله مصطفى بن العدوي (١٥) من ذي القعدة (١٤٤٥ هـ). =