• الخلاصة: أن معدي كرب ذكره ابن حبان في «الثقات»، ووثقه يعقوب بن شيبة، وروى عنه أبو إسحاق وشريك. فالسند لديَّ صحيح. وكَتَب شيخنا معي بتاريخ (١٣) صفر (١٤٤٦ هـ) موافق (١٧/ ٨/ ٢٠٢٤ م): يرجى للأهمية مراجعة يعقوب بن شيبة في التوثيق، وكذا يعقوب بن سفيان.
٤ - قال ابن المنذر في «الأوسط» رقم (١٩٩٢): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: ثَنَا سَعِيدٌ قَالَ: ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ وَهُشَيْمٌ وَخَالِدٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ الصَّفَّ بَيْنَ الْأُسْطُوَانَتَيْنِ فِي الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ.
• الخلاصة: أن هلال بن يساف ثقة من الثالثة، لكن قال أبو زُرعة: لم يَلْقَ حذيفة. وكَتَب شيخنا معي بتاريخ (١٣) صفر (١٤٤٦ هـ) موافق (١٧/ ٨/ ٢٠٢٤ م): منقطع، هلال لم يَسمع من حذيفة ﵁.
• أقوال الفقهاء:
ذهبت الأحناف إلى عدم الكراهة (١)، وقيدت المالكية بالحاجة وأما المذهبان الشافعي والحنبلي فعلى الكراهة. ودونك البيان:
قال محمد بن الحسن في «الأصل» المعروف بـ «المبسوط»(١/ ٣٦٢): أَرَأَيْتَ إِذَا صَفَّ الْقَوْمُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَيْنَ الأَسَاطِينِ، فِي الْجُمُعَةِ وَغَيْرِهَا، هَلْ تَكْرَهُ ذَلِكَ؟ قَالَ: لَا أَكْرَهُ وَلَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وقال السرخسي في «المبسوط»(٢/ ٦٢): والاصطفاف بين الأسطوانتين غير مكروه لأنه صف في حق كل فريق وإن لم يكن طويلًا، وتَخلُّل الأسطوانة بين الصف كتخلل متاع موضوع أو كفرجة بين رجلين، وذلك لا يَمنع صحة الاقتداء ولا يوجب الكراهة.