٤ - وقوله ﷺ:«يَا بَنِي سَلِمَةَ، دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ، دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ»(١) والأخبار التي فيها فضل المشي إلى المسجد وانتظار الصلاة، وفضل تعلق القلب بالمسجد.
أفاده الباحث محمد بن رمضان بن شرموخ، عام (١٤٤٤ هـ) موافق (٢٠٢٣ م) وسبق أن شيخنا يختار وجوب صلاة الجماعة في المسجد (٢).
• تنبيه: الجمهور (٣) الذين رأوا استحباب الجماعة في المسجد قالوا: إن الجماعة ليست شرطًا لصحة الصلاة. خلافًا للظاهرية (٤) ورواية عند الحنابلة وهي من مفردات المذهب (٥) في أن الجماعة شرط لصحة الصلاة.
* * *
(١) أخرجه مسلم (٦٦٥). (٢) وانظر: «سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية» (٢/ ١٩٧). (٣) انظر «حاشية الطحطاوي» (ص/ ١٩١) وفيه: فتصح ولو منفردًا. و «الإشراف على نكت مسائل الخلاف» (١/ ٢٩١) للقاضي عبد الوهاب، وفيه: الجماعة في غير الجمعة سُنة، وليست من شرط صحة الصلاة. و «المجموع» (٤/ ١٨٣) وفيه: ليست بشرط لصحة الصلاة. و «المغني» (٢/ ١٣١) وفيه: وليست الجماعة شرطًا لصحة الصلاة. وقال المَرداوي في «الإنصاف» (٢/ ٢١٠): هذا المذهب بلا ريب وعليه جماهير الأصحاب. (٤) سبق نصه قريبًا. (٥) انظر: «الإنصاف» (٢/ ٢١٠) وعنه أن الجماعة شرط لصحة الصلاة، وهي من المفردات.