للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: له أحاديث إفرادات عن محمد بن سُوقة وعن غيره، مما ينفرد به ولم أَرَ للمتقدمين فيه كلامًا.

وله شاهد من حديث عائشة ، قال فيه ابن الجوزي: لَا يَصِحُّ حَدِيثٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ .

وثَمة أثر منقطع عن علي ، أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» رقم (١٩٣): عَنِ الثَّورِيِّ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَا صَلَاةَ لِجَارِ المَسْجِدِ إِلَّا فِي المَسْجِدِ. قَالَ الثَّورِيُّ فِي حَدِيثِهِ: فَقِيلَ لِعَلِيٍّ: وَمَنْ جَارُ المَسْجِدِ؟ قَالَ: مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ.

وتابعهما هُشيم، أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (١/ ٣٠٣) وتابعهم زائدة بن قدامة، أخرجه البيهقي في «سننه» (٤٢٥٢).

وأبو حيان ثقة، وأبوه اسمه سعيد بن حيان (١)، وثقه العجلي، وذَكَره ابن حبان في «الثقات» وجهله ابن القطان لكونه لم يقف على توثيق العِجلي.

• الخلاصة: أنه منقطع بين سعيد وعلي (٢).


(١) وتابعه الحارث الأعور - وهو ضعيف- أخرجه الدارقطني في «سننه» رقم (١٥٥٤): حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنِي الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «مَنْ كَانَ جَارَ الْمَسْجِدِ فَسَمِعَ الْمُنَادِيَ يُنَادِي، فَلَمْ يُجِبْهُ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ، فَلَا صَلَاةَ لَهُ».
(٢) وقال في «النكت الجياد المنتخبة من كلام شيخ النقاد» (١/ ٣٣٧): زعم بعضهم أنه صحيح عن علي، وليس كذلك؛ فإنه لم يتحقق إدراك سعيد بن حيان لعلي، بل الظاهر عدمه، وقد أشار إلى ذلك البخاري في ترجمة سعيد من «التاريخ» (٢/ ١/ ٤٢٣) قال أولًا: «عن علي» ثم قال: «سمع شريحًا والحارث بن سويد» ومع ذلك فسعيد لا يَروي عنه إلا ابنه، ولم يوثقه إلا العجلي وابن حبان، وقاعدة ابن حبان معروفة، وقد استقرأتُ كثيرًا من توثيق العجلي، فبان لي أنه نحو من ابن حبان. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>