للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواية حماد عن أيوب فيها بعض المقال.

٢ - وكذلك في حديث ابن الزبير، رواه عنه عثمان بن حكيم ومَخرمة بن بُكير، عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه، بوضع اليد على الركبة. وخالفهما ابن عجلان فقال: تُوضَع على الفخذ. كلاهما عند مسلم (٥٧٩).

ورواه عن عثمان بن حكيم عن عامر بذكر: (وفرش قدمه اليمنى) ولم يذكرها غيره-مَخرمة بن بكير ومحمد بن عجلان وعمرو بن دينار- عن عامر عند مسلم (٥٧٩).

وكَتَب شيخنا مع الباحث عبده بن غانم، بتاريخ (١٥) ربيع الأول (١٤٤٦ هـ) موافق (١٨/ ٩/ ٢٠٢٤ م): يبدو- والعلم عند الله- أن رواية: «وفرش قدمه اليمنى» عند مسلم شاذة؛ لعدم وجودها في حديثٍ عَلِمْناه غير هذا الحديث، وكذا لا توجد في طريق آخَر عن ابن الزبير.

في حال اعتماد رواية «وفرش اليمنى» يَلزم توجيهها (١).

٣ - وضع حد المرفق على الفخذ، من حديث وائل بن حُجْر (٢) وفيه: «ثُمَّ جَلَسَ فَافْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى، وَحَدَّ (٣) مِرْفَقَهُ الأَيْمَنَ


(١) قال القاضي عياض وغيره: إن هذا يُحمَل على أن النبي فَعَل ذلك لعذر أو لبيان الجواز.
تنبيه: ادعى بعضهم أن صوابها: «وفرش قدمه اليسرى».
(٢) من رواية جماعة- منهم بِشر بن المفضل كما عند أبي داود، وزهير بن معاوية كما عند أحمد، وعبد الله بن إدريس كما عند ابن خزيمة، وزائدة بن قدامة كما عند النسائي، وعبد الواحد بن زياد كما في «الأوسط» لابن المنذر، وأبو الأحوص كما في «شرح معاني الآثار» - عن عاصم ابن كُليب عن أبيه عن وائل ، به.
(٣) فيه ثلاثة أوجه إعرابية:
١ - (حدَّ) على صيغة الماضي و (على) بمعنى (عن).
٢ - (حدُّ) اسم مرفوع بالابتداء مضاف للمرفق. =

<<  <  ج: ص:  >  >>