وأما السند فاختُلف فيه على الأعمش، فرواه محمد بن فضيل وزائدة بن قدامة ووجه عن أبي معاوية، عن الأعمش عن خيثمة عن قيس عن عمر، بالمتن مطولًا.
ورواه جماعة- الثوري وأبو بكر بن عياش (٢) معطوفًا على يزيد بن عبد العزيز ووَجْه عن أبي معاوية- عن الأعمش عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن عمر، بالمتن مطولًا ومختصرًا.
ورواه فضيل بن عياض وشيبان النَّحْوي ووجه عن زائدة بن قدامة، عن الأعمش عن إبراهيم النخعي عن علقمة وخيثمة عن قيس بن مروان أو انطلق قيس إلى عمر.
ورواه ببعض المتن فرات بن محبوب (٣) عن أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود، أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير»(٨٣٣٨) فجعله من مسند ابن مسعود خلافًا للأثبات عن الأعمش.
وخالف الأعمشَ الحسن بن عبيد الله فقال: عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن
(١) أخرجه أحمد في «مسنده» (١٧٨) والترمذي في «سننه» (١٦٩) وغيرهما. (٢) وتارة رواه أبو بكر بن عياش عن عاصم بن بهدلة عن زر، عن ابن مسعود عن عمر وأبي بكر، أخرجه أحمد (٣٥) وأبو بكر فيه ضعف في غير أهل بلده، ويَزيد الضعف هنا الاختلاف منه؛ لأن الراوي عنه على الوجهين يحيى بن آدم. (٣) وخالف فراتًا غيره، وقال فيه الدارقطني: كان كوفيًّا لا بأس به، إلا أنه وهم في هذا (يعني الحديث الذي رواه عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، عن أبي بكر وعمر، أنهما بَشَّراه بقول النبي ﷺ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ القُرْآنَ غَضًّا … » الحديث.