• وهذا السند ظاهره الصحة إلا أنه يَرِد عليه ثلاثة أمور:
١ - سعيد بن عبيد الله وإن وثقه أحمد وابن معين وأبو زرعة، إلا أن الدارقطني قال فيه: ليس بالقوي، يُحدِّث بأحاديث يسندها وغيره يوقفها.
٢ - قول الترمذي وهو يَذكر أحاديث الباب: وحديث بريدة غير محفوظ. وحكى البيهقي في «السنن الكبرى»(٣٥٥٢) الخلاف ثم نَقَل قول البخاري: هذا حديث مُنكَر يَضطربون فيه.
٣ - خالف سعيدًا ثلاثة فلم يرفعوه، وهم:
١ - الجريري عن ابن بريدة عن ابن مسعود ﵁ نحوه (١)، علقه البخاري في «التاريخ الكبير»(٣/ ٤٩٥).
٢ - تابع الجريريَّ قتادةُ، أخرجه ابن المنذر في «الأوسط»(٢٧٩) والبيهقي في «السنن الكبير»(٣٥٥٢) وقال البخاري في «تاريخه»(١٧٩٧): ولا يُعرَف سماع قتادة من ابن بريدة. وقال الترمذي في «سننه»(٩٨٢): وقد قال بعض أهل الحديث: لا نعرف لقتادة سماعًا من عبد الله بن بريدة.
٣ - كَهْمَس بن الحسن، أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه»(٤٧٤٧): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ كَهْمَسِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: أَرْبَعٌ مِنَ الْجَفَاءِ: أَنْ يَمْسَحَ
(١) ورواه اثنان عن ابن مسعود ﵁ قوله: ١ - علقمة، ذكره الحاكم في «مستدركه» (٦٤٤). ٢ - المسيب بن رافع، أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (١٣٣٦): حَدَّثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ المُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: مِنَ الْجَفَاءِ أَنْ تَبُولَ قَائِمًا. والمسيب لم يَسمع من ابن مسعود ﵁. وتابع سفيانَ- وهو الثوري- ثلاثة: حماد بن سلمة وزائدة بن قُدامة وشريك بن عبد الله- كما عند الطبراني في «المعجم الكبير» (٩٥٠١، ٩٥٠٢، ٩٥٠٣).