للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - أبو معاوية (١)، أخرجه إسحاق في «مسنده» (٥٨٣).

٤ - علي بن مسهر كما عند ابن عبد البر في «التمهيد» (١٩/ ٢٦٧).

٥ - حميد بن الأسود من رواية محمد بن أبي بكر المُقدَّمي (٢)، أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (١٣١).

خالفهم معمر بن راشد فأرسله، أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (٨٧٩) وتابعه حماد بن سلمة، أخرجه ابن عبد البر في «التمهيد» (١٩/ ٢٦٩).

ورواية الجماعة أصوب للكثرة ولاتفاق البخاري ومسلم عليها وللكلام في رواية معمر عن هشام، وأما رواية حماد بن سلمة فإسنادها نازل مع ثقة رجالها.

لكن خالف هؤلاء الجماعةَ سفيانُ بن عيينة فلم يذكر: (فَصَلَّوْا) أخرجها الحميدي (١٦٥) هكذا: ثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا سَقَطَتْ قِلَادَتُهَا لَيْلَةَ الْأَبْوَاءِ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي طَلَبِهَا، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ وَلَيْسَ مَعَهُمَا مَاءٌ فَلَمْ يَدْرِيَا كَيْفَ يَصْنَعَانِ؟ فَنَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ: جَزَاكِ اللَّهُ خَيْرًا، مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٌ قَطُّ فَكَرِهْتِهِ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ لَكِ مَخْرَجًا، وَجَعَلَ لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ خَيْرًا».

ووجهة ترجيح رواية الجماعة أنهم الكثرة، وأبو أسامة مكثر عن هشام واتفق الشيخان عليها، وهي اختيار الباحث سيف بن طلبة لكن يُحمِّلها لهشام.


(١) سُئل أحمد أبو معاوية: صحيح الحديث عن هشام؟ قال: لا. كما في «شرح علل الترمذي» (٤٨٩).
(٢) خالف محمدَ بن أبي بكر ابنُ لَهيعة من رواية ابن وهب عنه، فأسقط هشامًا وذَكَر خلافًا بين الصحابة في صفة التيمم قبل نزول الآية. أخرجه الطحاوي في «شرح معاني الآثار» (٦٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>