للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن حجر في «موافقة الخبر الخبر» (٢/ ٢٦): هذا حديث حسن من هذا الوجه، غريب بهذا اللفظ.

• وأما حديث أنس فرواه عن أنس ثلاثة: اثنان بدون الزيادة، والثالث اختُلف عليه سندًا ومتنًا:

أما بدون الزيادة فرواه قتادة عن أنس، أخرجه مسلم رقم (٣١١): حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ (١)، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُمْ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ حَدَّثَتْ أَنَّهَا سَأَلَتْ نَبِيَّ اللهِ عَنِ الْمَرْأَةِ تَرَى فِي مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : «إِذَا رَأَتْ ذَلِكَ الْمَرْأَةُ فَلْتَغْتَسِلْ» فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ- وَاسْتَحْيَيْتُ مِنْ ذَلِكَ، قَالَتْ-: وَهَلْ يَكُونُ هَذَا؟ فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ : «نَعَمْ، فَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ؟ إِنَّ مَاءَ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أَبْيَضُ، وَمَاءَ الْمَرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ، فَمِنْ أَيِّهِمَا عَلَا- أَوْ: سَبَقَ- يَكُونُ مِنْهُ الشَّبَهُ».

وتابع قتادةَ أبو مالك الأشجعي، أخرجه مسلم وغيره.

وأما الطريق المُختلَف فيه سندًا ومتنًا، فرواه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة تارة عن أنس وأخرى عن أُم سليم، وتارة بالزيادة (٢) وأخرى بدونها (٣).


(١) تابعه جماعة- عبدة وعبد الأعلى وابن أبي عَدي ويزيد بن هارون-.
(٢) رواه الأوزاعي عن إسحاق واختُلف عليه:
فرواه محمد بن كثير عن الأوزاعي عن إسحاق عن أنس بذكر الزيادة، أخرجه الدارمي في «سُننه» (٧٩١) مطولًا، وفيه: «إنما هن شقائق الرجال» وقال ابن حجر في «موافقة الخبر الخبر» (٢/ ٢٨): حسن غريب.
وخالف محمدَ بن كثير في السند ووافقه في المتن بالزيادة: أبو المغيرة ويحيى بن عبد الله البابلتي والوليد، ثلاثتهم عن الأوزاعي عن إسحاق عن جَدته أُم سليم. وسُئل أبو حاتم عن هذا الحديث فقال: إسحاق عن أُم سليم مرسل.
ورواه يحيى بن أبي كثير وحسين المعلم وهمام بن يحيى عن إسحاق، أن أُم سليم. انظر «العلل» (٢٣٤٢) للدارقطني، و «الصلاة» (١٢١) لأبي نُعيم.
ورواه عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة عن أم سليم، ذَكَره الدارقطني.
(٣) أخرجها مسلم من طريق عكرمة بن عمار عن إسحاق عن أنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>