للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطبراني في «الأوسط» (١٣٣٢، ٩٢٤١).

وقال الطبراني عقب رقم (٩٢٤١): لَمْ يُدْخِلْ بَيْنَ الأَعْمَشِ وَأَبِي صَالِحٍ الْحَكَمَ أَحَدٌ مِمَّنْ رَوَى هَذا الحَديث عَنِ الأَعْمَشِ، إِلَّا أَبُو شَيْبَةَ، وَلَا رَوَاهُ عَنْ أَبِي شَيْبَةَ إِلَّا الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيَى، تَفرَّدَ به مَقْدَمُ بْنُ مُحَمَّدٍ.

وقال أيضًا بعد رقم (١٣٣٢): لَمْ يَرْوِ هَذَا الحَدِيثَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ الحَكَمِ إِلَّا الحَكَمُ.

• ووجهة مَنْ يُصحِّح هذا الخبر:

١ - أن جمهور الرواة الأثبات عن الأعمش عن أبي صالح بالعنعنة، ونص الإمام مسلم على التصريح في رواية أبي أسامة.

٢ - على فرض إثبات واسطة من أسانيد مرجوحة عن الأعمش، فقد بُينت في طريق ضعيف بالحكم بن عُتيبة، وهو ثقة.

٣ - تصحيح مسلم للخبر، وتحسين الترمذي له.

٤ - رواه سهيل بن أبي صالح (١) عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا بفقرة الستر: «لا يَستُر الله على عبد في الدنيا إلا سَتَره الله يوم القيامة» أخرجه مسلم (٢٥٩٠).

وتابع سهيلًا أبو الزناد، كما عند الطبراني في «الأوسط» (٤٨٢٠، ٥٥٦٥) وفي الطريقين إلى أبي الزناد مقال.

• والخلاصة: أن الأرجح صحة إسناد الأعمش عن أبي صالح، وهو اختيار شيخنا معي في «الرحلة في طلب الحديث» بتحقيقي، وقسم «رحلة الفضلاء»


(١) من رواية الجمهور عنه، وفيهم حماد بن سلمة، وإن كان أحد الرواة عن محمد بن واسع عن الأعمش.

<<  <  ج: ص:  >  >>