للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* وفي الباب آثار، منها ما أخرجه ابن وضاح في «البدع» (ص: ٩٢): حدثنا أبو مروان عبد الملك بن حبيب البزاز المِصيصي قال: نا إبراهيم بن محمد القُرادِيُّ، عن العلاء بن المسيب، عن معاوية العَبْسي (١) عن زاذان قال: قال علي بن أبي طالب : لا تقوم الساعة حتى تكون هذه الأمة على بضع وسبعين ملة، كلها في الهاوية وواحدة في الناجية.

وتابع معاويةَ شَريك البُرجمي (٢)، أخرجه المروزي في «السنة» (٦١) والحنائي في «فوائده» (٢٤٩).

وتابع زاذان أبو الصهباء البكري (٣)، أخرجه المروزي في «السنة» (٦٠)، وفي سنده أبو معاوية البَجَلي، لم يَسمع سعيدًا.

• الخلاصة: أن إسناده ضعيف وهو موقوف.

• أولًا: سبق تحسين حديث أبي هريرة.

• ثانيًا: الزيادات التي زادت على متن حديث أبي هريرة من الشواهد الأخرى- في كلها ضعف، وإن كان أقواها «الجماعة» وفي معناها: «السواد الأعظم» ويَشهد لها حديث حذيفة المتفق عليه وفيه: «فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: «نَعَمْ»، فَقُلْتُ: هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَفِيهِ دَخَنٌ»، قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟ قَالَ: «قَوْمٌ يَسْتَنُّونَ بِغَيْرِ سُنَّتِي، وَيَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ»،


(١) ذَكَر الخطيب في «الموضح» من طريق ابن عقدة، عن عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة قال: سُئل ابن نمير عن معاوية هذا فقال: هذا جار الثوري، كان يَرى لزوم الناس للثوري، فلما مات الثوري أَخَذ كتبه فجَعَل يرويها عن شيوخ الثوري، ففطنوا به فتركوه وافتضح. كما في «لسان الميزان» (٨/ ١٠٠).
(٢) لم يوثق.
(٣) مُختلَف فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>