للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٦/ ٣/ ٢٠٢٤ م) فكَتَب شيخنا معه: انظر مقدمة «الفتح» وكيف دافع ابن حجر عن وجهة البخاري. ا هـ.

وهي تتمثل في أمرين:

١ - رواية عبد الله بن المثنى عن عمه «ولا شك أن الرجل أضبط لحديث آل بيته من غيره» قاله ابن حجر في «النكت على ابن الصلاح» (٢/ ١٨٠) (١) وقال في «هدي الساري» (ص/ ٤١٦): لم أَرَ البخاري احتج به إلا في روايته عن عمه ثمامة، فعنده عنه أحاديث.

٢ - الذي أُنْكِرَ عليه إنما هو من روايته عن غير عمه ثمامة، قاله ابن حجر في المصدر السابق.

ومنها كرامة لأنس في إجابة الله إياه في سقيا أرضه، فيما أخرجه ابن سعد في «الطبقات» (٩/ ٢١) رقم (١٠٦٧٧): أَخبرَنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حَدَّثَنا أبي، عن ثُمامَة بن عبد الله قال: جاء أنسًا أَكَّارُ بستانه في الصيف، فشَكَا العطش، فدعا بماء فتَوضَّأ وصَلَّى، ثم قال: هل تَرَى شيئًا؟ فقال: ما أَرَى شيئًا. قال: فدَخَل فصَلَّى، ثم قال في الثالثة أو في الرابعة: انظر. قال: أَرَى مِثل جناح الطير من السحاب. قال: فجَعَل يصلي ويدعو حتى دخل عليه القَيِّم فقال: قد استوت السماء ومَطَرت. فقال: اركب الفرس الذي بَعَث به بِشر بن شَغاف، فانظر أين بَلَغ المطر؟ قال: فرَكِبه فنَظَر. قال: فإذا المطر لم يُجاوِز قُصور المُسيَّرين ولا قصر الغَضبان.

وهذا السند على شرط البخاري كما تقدم، وله طريق آخَر يعضده، وهو ما رواه بشار بن موسى عن جعفر عن ثابت عن أنس بنحوه، وفيه: وقال: انظروا أين بلغت السماء؟ فنظر فلم تَعْدُ أرضَه إلا يسيرًا. أخرجه ابن أبي الدنيا في «مجابو الدعوة»


(١) في كلامه على حديث من هذه السلسلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>