للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنهما: أحدهما: هذا (١)، والآخَر قوله في قول الله ﷿: ﴿عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾ [الإسراء: ٧٩].

* * *


(١) وفي «التمهيد» (٧/ ١٥٧):
فإن قيل: فقد رَوَى سفيان الثوري عن منصور عن مجاهد في قول الله ﷿: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ﴾ [القيامة: ٢٢] قال: حسنة، ﴿إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ [القيامة: ٢٣] قال: تنظر الثواب. ذَكَره وكيع وغيره عن سفيان.
فالجواب: أنَّا لم نَدَّعِ الإجماع في هذه المسألة، ولو كانت إجماعًا ما احتجنا فيها إلى قول، ولكن قول مجاهد هذا مردود بالسُّنة الثابتة عن النبي وأقاويل الصحابة وجمهور السلف، وهو قول عند أهل السُّنة مهجور، والذي عليه جماعتهم ما ثَبَت في ذلك عن نبيهم ، وليس من العلماء أحد إلا وهو يؤخذ من قوله ويُترك إلا رسول الله .

<<  <  ج: ص:  >  >>