للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وورد عنه قول آخَر، وهو ما أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» رقم (٣١٦٥٢): حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ (١)، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، ﴿عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾ [الإسراء: ٧٩] قَالَ: «يُقْعِدُهُ عَلَى الْعَرْشِ».

تابع ابنَ فُضيل جماعة- جعفر الأحمر والمُطَّلِب بن زياد وعبد الملك بن حسين- أخرجهم الخَلَّال في «السُّنة» (٢٩٩ - ٣٠١).

وتابع ليثَ بن أبي سُليم (٢) جماعة: عطاء بن أبي السائب وجابر بن يزيد وأبو يحيى القتات، وعنهم شَريك القاضي، أخرجه الخَلَّال (٢٩٦ - ٢٩٧).

• الخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث أبي حمزة السويسي، بتاريخ (١) ربيع الأول (١٤٤٦ هـ) موافق (٤/ ٩/ ٢٠٢٤ م):

١ - ضعف الإسناد إلى مجاهد.

٢ - مُعارِض لحديث النبي .

٣ - الإجماع على أن المَقام المحمود هو الشفاعة.

٤ - صح عن مجاهد أن المَقام المحمود هو الشفاعة.

٥ - لم يُذكَر في التفسير المنسوب لمجاهد.

قال ابن عبد البر في «التمهيد» (٧/ ١٥٧): ومجاهد وإن كان أحد المُقدَّمين في العلم بتأويل القرآن، فإن له قولين في تأويل اثنين هما مهجوران عند العلماء مرغوب


(١) تابع ابنَ فضيل جمعٌ غفير كما في «السنة» (٢٥٠ - فما بعد) للخلال، والآجُري في «السنة» (١٩٣٧ فما بعد)، والطبري في «تفسيره» (١٥/ ٤٧)، وابن أبي عاصم في «السنة» (٦٩٥).
(٢) صَرَّح بنسبته الخَلَّال والذهبي في «العرش» (٢/ ٢٧٢)، وابن كثير في «البداية والنهاية» (١٩/ ٤٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>