• والخلاصة: أن مداره على عروة بن الزبير وهو من المكثرين الضابطين للرفع والوقف فلا مانع من تعدد مشايخه وهذا الذي اختاره معي شيخنا بتاريخ شهر رجب (١٤٤٥ هـ) موافق (٣٠/ ١/ ٢٠٢٤ م) وطلب ترجمة لعبد الله بن أحمد (١).
(١) وُلد عام (٢١٣) سنة مات عُبيد الله بن موسى العَبْسي، وتُوفي (٢٩٠) فعاش (٧٧) عامًا. قال أبو بكر الخطيب: كان ثقة ثبتًا فهمًا. وقال ابن المنادي في «تاريخه»: لم يكن أحد أروى في الدنيا عن أبيه منه عن أبيه؛ لأنه سمع منه المسند، وهو ثلاثون ألفًا، والتفسير، وهو مِائة وعشرون ألفًا، سَمِع منه ثمانين ألفًا، والباقي وجادةً. وسَمِع منه: الناسخ والمنسوخ والتاريخ، وحديث شُعبة، والمُقدَّم والمُؤخَّر من كتاب الله، وجوابات القرآن، والمناسك الكبير والصغير، وغير ذلك من التصانيف وحديث الشيوخ. قال ابن المنادي: ما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون له بمعرفة الرجال وعلل الحديث والأسماء، والمواظبة على الطلب، حتى إن بعضهم أفرط في تعظيمه إياه بالمعرفة وزيادة السماع على أبيه. وقال عباس الدوري: قال لي أحمد بن حنبل: يا عباس، قد وَعَى عبدُ الله علمًا كثيرًا. وقال ابن الصواف: قال عبد الله بن أحمد: كل شيء أقول: (قال أبي) فقد سمعتُه مرتين وثلاثة، وأَقلُّه مرة. وانظر ترجمته في «تاريخ الإسلام» (٦/ ٧٦٢) للذهبي. تنبيه: قوله (ثلاثة) صوابه (ثلاثًا) لأنه هو الجاري على المشهور في اللغة؛ لأن المعدود مؤنث ومنه حديث «ثُمَّ تَوَضَّأَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا» (م/ ٢٣٠).