للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السند (١).

وتارة قال: عن محمد بن عُبيد الله بن أبي مُلَيْكة عن القاسم عن عائشة، به (٢)، وخَطَّأ البخاري هذا الوجه وقال عن طريق عبد الرحمن المحاربي عن عثمان: هذا أصح.

* قلت (أبو أويس): الوقف أصح؛ لأن شعبة أوثق بكثير من عثمان بن واقد (٣).

*-ورواه هشام واختُلف عليه، فتارة عن رجل عن عروة عن عائشة مرفوعًا، وأخرى بإسقاط (رجل) موقوفًا، أخرجه الترمذي في «سُننه» رقم (٢٤١٤): حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ (٤) قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ المُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ الوَهَّابِ بْنِ الوَرْدِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ قَالَ: كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ أَنِ اكْتُبِي إِلَيَّ كِتَابًا تُوصِينِي فِيهِ، وَلَا تُكْثِرِي عَلَيَّ. فَكَتَبَتْ عَائِشَةُ إِلَى مُعَاوِيَةَ: سَلَامٌ عَلَيْكَ، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «مَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ».

وخالف ابنَ المبارك سفيانُ الثوري فرواه موقوفًا وأسقط من إسناده (رجل) أخرجه الترمذي في «سُننه» (٢٤١٤): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ (٥)، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا كَتَبَتْ إِلَى مُعَاوِيَةَ … فَذَكَرَ الحَدِيثَ بِمَعْنَاهُ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ.


(١) أخرجه ابن الجعد في «مسنده» (١٥٩٣) والترمذي في «العلل» (٦١٦).
(٢) أخرجه الترمذي في «علله» (٦١٦).
(٣) وثقه ابن مَعين، وقال الدارقطني: لا بأس به. وضَعَّفه أبو داود.
(٤) تابعه على الرفع سهل بن عبد ربه، أخرجه أبو نُعيم في «الحلية» (٨/ ١٨٨).
(٥) تابعه محمد بن عبد الله الأسدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>