فالمرفوع فيه ابن لهيعة وقد اختُلف عليه (٢) والموقوف فيه رِشدين بن سعد، ضعيف.
وقد سُئل أبو حاتم كما في «العلل»(١٨٤٣) عن المرفوع من رواية هشام بن عمار: كَتَب إلينا ابن لَهيعة، فقال: إنما هو موقوف.
• والخلاصة: انتهى شيخنا معي في كتابي «إرضاء رب العباد بشرح لمعة الاعتقاد»(ص/ ٦٧) إلى أنه مُعَل بالوقف. ثم عَرَضه الباحث محمد بن رمضان بن شرموخ، بتاريخ (٢٩) شوال (١٤٤٥ هـ) موافق (٨/ ٥/ ٢٠٢٤ م) فانتهى إلى ضعفه وضعف شاهده (٣).
* * *
(١) وهل يَرجع إلى ما أخرجه أبو داود في «سُننه» رقم (١٢٠٣): حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ أَبَا عُشَّانَةَ الْمَعَافِرِيَّ، حَدَّثَهُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «يَعْجَبُ رَبُّكُمْ مِنْ رَاعِي غَنَمٍ فِي رَأْسِ شَظِيَّةٍ بِجَبَلٍ، يُؤَذِّنُ بِالصَّلَاةِ وَيُصَلِّي، فَيَقُولُ اللَّهُ ﷿: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا، يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ الصَّلَاةَ، يَخَافُ مِنِّي، قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ» فبينهما اشتراك في السند وأول كلمة من المتن؟ (٢) وقال البيهقي في «معرفة السُّنن والآثار» (٩/ ٤٣): وقد أَجمع أصحاب الحديث على ضعف ابن لَهيعة وتَرْك الاحتجاج بما ينفرد به، وهذا الحديث مما تفرد بروايته عن أخيه. (٣) أخرجه أبو نُعيم في «تاريخ أصبهان» (٢/ ٣٠): حَدَّثَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَالِكِيُّ الْبَصْرِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخُزَاعِيُّ السَّرَّاجُ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ يَزِيدَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا الطَّنَافِسِيُّ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَعْجَبُ رَبُّكُمْ ﷿ مِنْ شَابٍّ لَيْسَتْ لَهُ صَبْوَةٌ»، أَحْمَدُ ابْنُ مُوسَى عَنْهُ.