وبعد جَمْع الطرق والنظر في «مسند البزار»، تَبيَّن منها هذا الخطأ واللبس (١).
• الطريق الثاني: محمد بن سيرين، أخرجه أبو نُعَيْم في «تاريخ أصبهان»(٢/ ١٨٤): ثنا عبد الرزاق، أنا مَعْمَر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال:«بَعَث الله مَلَك الموت إلى موسى ليَقبض رُوحه، فلَطَم عينه، ففقأها».
وهذا السند راجع للخلاف على عبد الرزاق، وفي رواية مَعْمَر عن أيوب كلام مع نزول السند.
• الطريق الثالث: حبيب بن سالم، أخرجه الكَلَابَاذِيّ في «بحر الفوائد»
(١) ولك أن تقارن بين «مسند البزار»، رَقَمَيْ (٩٥٩٢): حَدَّثَنا إبراهيم بن نصر الرازي، حَدَّثَنا موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، حَدَّثَنا علي بن زيد، عن عمار بن أبي عمار، عن أبي هريرة ﵁ قال: ما شَهِدْتُ مع رسول الله ﷺ مغنمًا قَطُّ، إلا قَسَمَ لي منه، إلا يوم خيبر، فإنها كانت لأهل الحُديبية خاصة، فكان أبو هريرة وأبو موسى ﵄ قدما بين الحُديبية وبين خيبر. وهذا الحديث لا نَعْلَم أحدا رواه عن أبي هريرة ﵁، إلا عمار بن أبي عمار، (٩٥٩٣): وبإسناده قال: حَدَّثَنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار قال: سمعتُ أبا هريرة ﵁ يقول: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ مَلَك الموت كان يأتي الناس عِيَانًا، فأَتَى موسى بنَ عمران ﷺ، فلَطَمه ففقأ عينه، وعَرَج ملك الموت، فَقال: أي رب .... » اه. و «كشف الأستار» (٨٥٦) هكذا: حدثنا إبراهيم بن نصر الرازي، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة، ثنا علي بن زيد، عن عمار بن أبي عمار قال: سمعتُ أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ مَلَك الموت كان يأتي الناس عِيَانًا … » اه.