للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنْقَاهُمَا، ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْمِرْفَقِ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُسْرَى إِلَى الْمِرْفَقِ ثَلَاثًا، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ.

وتابع حرملة بنَ يحيى بحرٌ، كما في «شرح معاني الآثار» (١٧٨).

وتابع ابنَ وهب الليثُ بن سعد، أخرجه الدولابي في «الكنى» (٢٥٢)، والبيهقي في «السُّنن الكبير» (٢١٣) وغيرهما.

الخلاصة: أن ظاهر إسناد الخبر الحُسن. وانتهى شيخنا مع الباحث محمد بن شرموخ، بتاريخ (٢٥) رجب (١٤٤٥ هـ) موافق (٦/ ٢/ ٢٠٢٤ م) إلى استنكار المتن، وأن السبب هو الكلام في رواية معاوية عن الشاميين (١).

٢ - سبق في «سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية» (٧/ ٤٥٣): عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ، وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: «اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ وَآنَيْتَ» وسبق أن ظاهر إسناده الحُسن، مع الإشارة إلى أن معاوية يُغرِب عن الشاميين.

ثم عَرَضه الباحث محمد الغَنَّامي، بتاريخ (٢٥) رجب (١٤٤٥ هـ) موافق (٦/ ٢/ ٢٠٢٤ م) فذَكَّر الباحث محمد بن شرموخ بالكلام في رواية معاوية عن الشاميين، فقال شيخنا: هذه هي العلة.

قلت (أبو أويس): لمعاوية بن صالح عن أبي الزاهرية الحمصي حديثان في «صحيح مسلم».

فقال شيخنا: إذا كانت رواية فلان عن فلان فيها مقال، فلا تُرَد كل رواية الراوي عن شيخه، إنما يُتقَى منها المُنتقَد، أو إذا كان المتن غريبًا، ويُنظَر في رواية معاوية عن أبي الزاهرية، هل مُتابَعات أو أصول؟


(١) قال محمد بن عبد الملك بن أيمن: قال محمد بن أحمد بن أبي خيثمة: أردتُ أن أَدخُل الأندلس حتى أُفتِّش عن أصول كتب معاوية بن صالح، فلما قَدِمْتُ طلبتُ ذلك، فوجدتُ كتبه قد ذهبت لسقوط هِمم أهله، وكان معاوية يُغرِب بحديث أهل الشام جدًّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>